شهدت مدينة رودس، الواقعة في منطقة كوليمبيا اليونانية، يوم الأحد الماضي حادثة سطو مثيرة كانت على غرار مشاهد الأفلام السينمائية، حيث تعرض متجر مجوهرات لعملية سرقة من قبل شخصين ملثمين.
تفاصيل الحادث:
في حوالي الساعة 8:30 مساء، اقترب اللصان اللذان كانا يرتديان أقنعة سيليكون وشعر مستعار من متجر المجوهرات. في تلك اللحظة، كان صاحب المتجر البالغ من العمر 56 عاما خارج متجره، مما مهد الطريق لبدء العملية.
وعند دخول اللصين، قام أحدهما بشل حركة المالك بشكل عنيف، حيث بدأ في ضربه باللكمات على وجهه. ثم قام بتثبيته على الأرض وربط يديه بأربطة بلاستيكية لحرمانه من القدرة على الدفاع عن نفسه أو الحركة. في هذه الأثناء، قام الجاني الثاني بالدخول إلى المتجر وبدأ بسرقة المجوهرات.
تفاصيل الهروب:
بعد أن أكمل الجاني الثاني سرقة المجوهرات، والتي تقدر قيمتها بحوالي 500 ألف يورو، توجه إلى ضحيته وأمره بالبقاء ساكنا، مهددا إياه بمسدس. ثم نزل الجانيان بسرعة من المتجر، ليبدأوا في الهروب سيرا على الأقدام مع الغنائم التي سرقوها.
محاولة الهروب:
في اللحظات التي كانت تزداد فيها التوترات، قام صاحب المتجر بمحاولة يائسة للهرب. حيث تمكن من الوصول إلى زر إطلاق الدخان الأوتوماتيكي داخل المتجر، الذي يهدف إلى إخفاء الرؤية وتفادي السرقات. بعد ذلك، صعد بسرعة إلى السطح، حيث رصد الجناة وهم يفرون من مكان الحادث.
بعد الحادث:
لحسن الحظ، تمكن صاحب المتجر من تحرير يديه بعد إزالة الأربطة البلاستيكية، وذهب على الفور إلى إحدى الصيدليات القريبة للبحث عن المساعدة. وعلى الرغم من الإصابات التي تعرض لها، ظل المالك هادئا في محاولة منه لتفادي وقوع مزيد من الأضرار.
التحقيقات:
السلطات اليونانية بدأت التحقيق في الحادث، حيث تم جمع الأدلة وتفقد الكاميرات الأمنية في المنطقة لتحديد هوية الجناة. حتى الآن، لا تزال الشرطة تبحث عن المشتبه فيهما، والذين يعتقد أنهما محترفان في عمليات السطو على المحلات التجارية.
ردود الفعل:
شهد الحادث ردود فعل سريعة من الجيران وأفراد المجتمع المحلي في كوليمبيا، الذين عبروا عن قلقهم من تزايد مثل هذه الحوادث في المنطقة. وظهرت دعوات للمزيد من التدابير الأمنية للحد من عمليات السرقات في المستقبل.
فيما أشاد العديد من المحليين بشجاعة صاحب المتجر الذي تمكن من البقاء هادئا رغم تعرضه للهجوم العنيف، ومحاولته البطولية في الوصول إلى زر إطلاق الدخان.










