الاتحاد الأوروبي يعيد تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وبنوك تجارية كبرى
أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم عن إعادة فرض مجموعة من العقوبات على إيران، وذلك بالتزامن مع عودة العقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة، بعد تفعيل آلية الزناد في الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى. وتهدف هذه الإجراءات إلى ردع إيران عن التوسع في أنشطتها النووية والصاروخية، بينما تواصل الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) ضغوطها على طهران لزيادة الامتثال لالتزاماتها الدولية.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الاتحاد الأوروبي، فإن هذه العقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول للمسؤولين الإيرانيين، وكذلك فرض قيود اقتصادية صارمة على عدة قطاعات حيوية تشمل التجارة والمصارف والنقل. كما تم فرض تجميد الأصول على البنك المركزي الإيراني وعدد من البنوك التجارية الكبرى، ما يعني قطع وصول هذه المؤسسات إلى الموارد المالية الأوروبية.
قيود على الأنشطة النووية والصواريخ
تشمل العقوبات المعاد فرضها حظر تصدير الأسلحة إلى إيران، بالإضافة إلى حظر نقل المواد والتكنولوجيا المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيرانية. كما تم تمديد الحظر على بيع المعدات الرئيسية لقطاع الطاقة، والذهب والمعادن الثمينة، وكذلك البرمجيات المتقدمة التي قد تستخدم في أنشطة عسكرية.
في مجال النقل، قرر الاتحاد الأوروبي منع رحلات الشحن الإيرانية من دخول المطارات الأوروبية، كما تم تعليق خدمات الصيانة والإصلاح للطائرات والسفن التي تحمل سلعا خاضعة للعقوبات.
العودة إلى العقوبات الدولية
وتأتي هذه العقوبات في أعقاب قرار ثلاث دول أوروبية، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بإعادة فرض العقوبات بعد تقييم “عدم الامتثال الأساسي” من جانب إيران لالتزاماتها النووية. كان مجلس الأمن قد منح إيران فترة 30 يوما حتى سبتمبر 2025 للامتثال، ولكن مع نهاية المهلة وعدم التزام طهران بالاتفاق، فإن الاتحاد الأوروبي اتخذ هذه الإجراءات استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
التصريحات الإيرانية والردود المتوقعة
وفي وقت لاحق من اليوم، تناولت صحيفة كيهان الإيرانية، المقربة من مرشد الثورة علي خامنئي، هذه العقوبات بتصريحات حادة، حيث دعا حسين شريعتمداري، أحد ممثلي خامنئي في الصحيفة، البرلمان الإيراني إلى اتخاذ إجراءات سريعة للحيلولة دون السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المنشآت النووية الإيرانية. كما دعا إلى فرض خطة من ثلاث نقاط للتعامل مع الضغوط الغربية المتزايدة.










