سجّل السودان إنذاراً أحمر بسبب فيضان النيل الأزرق وارتفاعات متزامنة في النيل الأبيض، مع تحذير رسمي من مخاطر “عالية جداً” تمتد حتى مساء الثلاثاء وتطال ولايات النيل الأزرق وسنّار والخرطوم ونهر النيل والنيل الأبيض، ما يقتضي إجراءات حماية عاجلة للسكان والبنية التحتية .
وأظهرت قراءات محلية أن منسوب النيل الأزرق في الخرطوم بلغ 16.64 متر متجاوزاً عتبة الفيضان 16.50 متر، الأمر الذي يرفع احتمالات الغمر الموضعي في المواقع المنخفضة على امتداد المجرى .
فيضان النيل الأزرق اليوم
وقالت هيئة الأرصاد ووزارة الزراعة والري إن خطر الفيضان “مرتفع جداً” عبر الشريط النيلي بسبب زيادة الوارد من النيلين، وطالبت السكان بالابتعاد عن الضفاف والمناطق المنخفضة حتى نهاية نافذة الإنذار مساء الثلاثاء.
وأشارت وحدة الإنذار المبكر إلى توقعات ببدء تأثيرات الغمر صباح الأحد واستمرارها حتى مساء الثلاثاء، مع نصائح عملية لحماية الممتلكات ونقل الأصول الحساسة إلى مناطق مرتفعة.
منسوب النيل الأزرق في الخرطوم
وتجاوز منسوب الخرطوم عتبة الفيضان 16.50 متر مسجلاً 16.64 متر، وهو الأعلى هذا العام حتى توقيت التحذيرات، ما يعكس تداخل موجات وارد مطري إقليمي مع زيادة التصريف من أعالي الحوض .
وأكد مسؤول محلي أن الوضع “غير آمن” وأن الفارق أقل من متر عن أعلى فيضان مسجل تاريخياً، ما يستدعي أقصى درجات الحيطة في المناطق المعرّضة
تحذير أحمر في السودان
يمتد الإنذار الأحمر في ولايات النيل الأزرق وسنّار والخرطوم ونهر النيل والنيل الأبيض حتى الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، مع احتمال غمر الأراضي الزراعية والطرق والبنى الحساسة إن استمرت الذروة المائية.
وتشمل الإجراءات فصل الكهرباء في مواقع الغمر المحتملة وتخزين الوثائق والإمدادات في أماكن مرتفعة ومقاومة للماء، وتحديد ملاجئ آمنة للأشخاص الأكثر هشاشة.
أسباب فيضان النيل الأزرق
يتوافق التوقيت مع ذروة موسم الأمطار بين أغسطس وسبتمبر بالسودان، حيث تتكرر الفيضانات سنوياً وتفاقم المخاطر الصحية والإنسانية، وهو ما تؤكده متابعة المؤسسات الدولية.
وتربط تحليلات منشورة الارتفاع الحالي بزيادة التصريف من سد النهضة في أواخر سبتمبر بالتزامن مع أمطار مستمرة، بما يضغط على مجرى النيل الأزرق في السودان، بينما تتواصل الدعوات لتحسين تبادل البيانات والتنسيق الفني عبر الحوض
خريطة التأثير والجاهزية
تشير المتابعات إلى أولوية حماية الحيازات الزراعية ونقل الأعلاف والماشية إلى مناطق آمنة، مع متابعة لصيقة لمحطات الرصد في الخرطوم وشندي وعطبرة وبربر وجبل أولياء لتوجيه الاستجابة الميدانية .
ويُتوقع أن تحدد شدة الأمطار في الأعالي وسلوك التصريف مسارات الغمر خلال الساعات المقبلة، ما يستلزم تواصلاً مستمراً مع التنبيهات الرسمية.
تصريحات ومصادر رسميةحذّرت الأرصاد من “مخاطر مباشرة” على الممتلكات العامة والخاصة ودعت إلى إجراءات فورية لتقليل الأضرار، بالتوازي مع التحذيرات المحلية بنقل السكان وممتلكاتهم من البؤر المنخفضة .
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مسؤول سوداني أن مستويات النيل اقتربت من القيم القياسية التاريخية، مؤكداً استمرار حالة عدم الأمان الفيضي.










