يشهد سوق الصرف المصري اليوم الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥ حالة من الاستقرار النسبي في سعر الدولار أمام الجنيه، وذلك بعد موجة من الضغوط والتكهنات التي شهدتها الأيام الماضية بشأن مستقبل الجنيه وسط محيط اقتصادي محلي ودولي متقلب
. انعكس هذا الهدوء المؤقت على تعاملات البنوك والسوق الرسمية، في حين يظل سوق الدولار عرضة لمفاجآت بسبب تطورات ملف الديون الخارجية، والتدفقات الاستثمارية، وسلوك المضاربين.
سيناريوهات العملة الأمريكية حتى نهاية العام”
سجل متوسط سعر الدولار الرسمي بالبنك المركزي المصري:للشراء: ٤٨.٠٨ جنيه
.للبيع: ٤٨.٢٢ جنيه
.وفي البنوك الكبرى، جاءت الأسعار على النحو التالي:البنك الأهلي المصري: ٤٨.١ جنيه للشراء، ٤٨.٢ جنيه للبيع
.بنك مصر: ٤٨.١ جنيه للشراء، ٤٨.٢ جنيه للبيع
.البنك التجاري الدولي (CIB): ٤٨.٠٧ جنيه للشراء، ٤٨.١٧ جنيه للبيع
.بنك الإسكندرية: ٤٨.٠٩ جنيه للشراء، ٤٨.١٩ جنيه للبيع
.أعلى سعر: بنك أبوظبي الإسلامي بسعر ٤٨.١٥ جنيه للشراء، ٤٨.٢٥ جنيه للبيع
.ويلاحظ تراجع طفيف في بعض البنوك بمقدار قرشين إلى ثلاثة قروش عن تعاملات الخميس الماضي، وهو ما يعكس تباطؤ حدة الطلب بعد موجة الارتفاعات السابقة
خلفيات وتحليل لتغيرات السوقكانت الأيام الماضية قد سجلت ضغطًا تصاعديًا على الجنيه المصري مع تصاعد الطلب على الدولار، خاصة في ظل استمرار التزامات مصر المالية وتباطؤ تدفقات العملات الأجنبية، فيما كان البنك المركزي حريصًا على التدخل لدعم الاستقرار والسيطرة على أي موجات مضاربة مفاجئة
. أرجع خبراء السوق هذا الهدوء المؤقت اليوم لعدة عوامل، أهمها تراجع معدلات الاستيراد مؤقتا، وهدوء التدفقات الاستثمارية مع انتظار وضوح المشهد النقدي العالمي وقرارات الفيدرالي الأمريكي
.ديناميكيات العرض والطلبتستمر البنوك في تلبية الطلبات الأساسية على الدولار للأفراد والشركات، بينما تشهد السوق غير الرسمية (السوداء) مراقبة أمنية مشددة وتحركات محدودة دون تغييرات كبيرة عن الأسعار الرسمية
الانفراجة الوقتية في المعروض النقدي ترجع كذلك إلى صفقات تمويلية جديدة واستلام أقساط قروض خارجية، مما أتاح للبنك المركزي المرونة الكافية في إدارة السوق خلال هذا الأسبوع
.توقعات وتحركات قادمةتشير أحدث التوقعات الدولية إلى استمرار تحرك الدولار حول مستويات ٤٨ جنيهاً مع احتمالية تذبذبات طفيفة حتى نهاية سبتمبر
. لكن تظل السيناريوهات مفتوحة مع اقتراب موعد سداد التزامات الديون الخارجية وبعض التوقعات بتحسن واردات السياحة والتحويلات النقدية من الخارج
وتبقى العيون على عدة مؤشرات:نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل وأثره على الأسواق الناشئة
.التطورات السياسية والإصلاحات المالية محليًا
.الطلب على الدولار في السوق السوداء مع أية إشاعة أو خبر سلبي قد يطرأ على المشهد الاقتصادي
.نصائح للمتعاملينيوصي الخبراء بعدم الانجراف وراء الشائعات أو المضاربات اللحظية، والنظر إلى المؤشرات النقدية والمالية كحزمة واحدة وليس فقط من زاوية تحركات الدولار اليومية
. كما ينصح المستثمرون أفراد المجتمع بالحذر في التعامل مع التطبيقات غير الرسمية أو السوق السوداء، والتركيز على التعامل مع القنوات الرسمية لضمان حماية مدخراتهم
.يبقى الدولار في مصر تحت مجهر المراقبة بين طموحات الإصلاح الاقتصادي وواقع الأسواق الدولية، وتظل التحركات اليومية مجرد فصول في مسلسل طويل ستكتبه تطورات الاقتصاد الدولي والمحلي في الأسابيع المقبلة










