مالك ابو خير يكتب إلى السيد فيصل القاسم
أوجه لك الخطاب وفق لباقة سياسية، تأكيدا مني على احترام لغة الاختلاف.
منذ أيام نتابع منشورات لك موجهة إلى جبل الدروز، واللغة التي تخاطب بها الدروز تحمل نصائح وتظهر للرأي العام خوفك على أهالي طائفتك {وفق ما أنت تقول}.
لن أدخل بسوء النية، لأن ما يقال بين أبناء السويداء أنك تضع السم في العسل وتهاجم الطائفة الدرزية وتريد منهم الرضوخ للجولاني، وتدير حملة إعلامية هدفها شن هجوم نفسي وإعلامي على الدروز {هكذا يقول العامة من أبناء السويداء… رد عليهم}.
من ناحيتي سوف آخذ النية الحسنة وأقدم لك الحلول على تساؤلاتك، أملا أن تتجه منشوراتك نحو إيجاد سبيل للحل بدلا من الهجوم:
- عودة النازحين:
أنت تريد عودة النازحين إلى قراهم، وهذا أمر مشروع. بالمقابل لدينا أكثر من 3000 شهيد (مدني) بينهم نساء وأطفال تم قتلهم تحت رايات {الله أكبر – ذبحا بالسكاكين – إعداما ميدانيا – وصيحات تكبير بقتل “خنازير الدروز”}. ووسائل التواصل مليئة بمئات الفيديوهات القذرة عن هذه الحرب الطائفية ضد الدروز.
من قتلهم هم عناصر الأمن العام وعشائر البدو، وهم متواجدون في هذه القرى حتى اليوم.
بالله عليك… كيف يعود المدنيون لقراهم والقتلة ما زالوا موجودين؟
- الخوف من الشتاء:
أنت تخاف على أهلك النازحين نتيجة قدوم الشتاء وعدم توفر الاحتياجات. وهنا لابد أن أوضح لك أن عناصر الجولاني وعشائر البدو قاموا بحرق المنازل في القرى المحتلة وقتلوا أهلها ونهبوا الأرزاق والعفش {أتمنى أن تنوه لهذا الأمر في منشوراتك، وهناك فيديوهات توثق هذا}. - المختطفون:
لدينا مختطفون من النساء والأطفال ما زال مصيرهم حتى اليوم غير معروف، موجودون في درعا ولدى سجون الجولاني في إدلب.
كي تكون الأمور واضحة لديك، الحل يأتي وفق ما يلي:
انسحاب عناصر الجولاني من كافة القرى المحتلة، ثم يعود الأهالي لقراهم. وحينها لست مضطرا للخوف عليهم من الشتاء، فالمغتربون من أبناء السويداء ودروز إسرائيل ودروز المهجر سوف يتكفلون بإعادة البناء حتى لو على مراحل {لا تقلق، سوف نؤمن أمورنا}.
عودة المخطوفين من النساء والأطفال والشباب، ومعرفة مصير المفقودين.
أتوقع أن الأمور باتت واضحة لديك، والخطوات باتت واضحة للحل، وبإمكانك العمل على هذا الأمر على الأقل إعلاميا.
أنت في نظر غالبية أهالي السويداء تقود حربا إعلامية على أبناء طائفتك، وحتى نزيل سوء الفهم أوضحت لك النقاط المطلوبة للحل، وبالتالي طريق الحل. فلا داعي لطرح المزيد من مخاوفك اليومية.
لست مضطرا للرد هنا في التعليقات… ردك يكون عبر لغتك الإعلامية وأسلوب طرحك الإعلامي. فالحلول باتت واضحة لديك.
أتمنى التعليق بدون إساءة لفظية، مع حرية النقد السياسي وفق الأصول










