تتسارع وتيرة احتجاجات جيل زد في المغرب مع اتساع الاعتقالات واندلاع مواجهات في الليلة الرابعة، إذ أفادت تغطيات دولية باعتقال ما بين العشرات ومئات المتظاهرين في مدن عدة بينها الرباط والدار البيضاء وأغادير وطنجة ووجدة.
وتؤكد تقارير ميدانية تصاعد الاشتباكات واستخدام خراطيم المياه والهراوات وتخريب محدود لممتلكات في بعض المدن، فيما تتحدث جمعية حقوقية عن توقيفات تعسفية وإصابات بينها حادث دهس بوجدة قيد التحقيق الرسمي
جيل زد 212
وانطلقت الدعوات عبر شبكات اجتماعية تقودها مجموعات شبابية لا مركزية تعرف باسم GenZ 212 مطالبة بإصلاحات عاجلة في الصحة والتعليم ومحاربة الفساد وتقليص الإنفاق على الملاعب قبل كأس العالم 2030، ما حشد تظاهرات واسعة منذ 27 سبتمبر.
وتصف وسائل إعلام دولية الحراك بأنه من الأكبر في السنوات الأخيرة، مع شعارات بارزة مثل “نريد مستشفيات لا ملاعب” التي تعكس أولويات اجتماعية ملحّة لدى الشباب.
تطورات ليلية واشتباكاتشهدت ليلة 30 سبتمبر تصعيداً واضحاً في عدة مدن، حيث أظهرت لقطات محلية إحراق مركبات وتخريب بنوك في حالات معزولة، إلى جانب رشق حجارة واستعمال قوات الأمن لخراطيم المياه لتفريق الحشود.
وذكرت تقارير أن متظاهراً أصيب بعد اصطدام مركبة شرطة به في وجدة، مع تأكيد وكالة الأنباء الرسمية استقرار حالته، ما أثار موجة تنديد ودعوات للمحاسبة.
قمع أمني في مواجهة جيل زد
أفادت تقديرات أولية باعتقال أكثر من 100 خلال عطلة نهاية الأسبوع في الرباط وحدها، مع توسيع الاعتقالات إلى ما لا يقل عن 11 مدينة، والإفراج عن عدد كبير لاحقاً بحسب ناشطين حقوقيين.
وذكرت تغطيات إضافية بلوغ عدد الموقوفين نحو 200 في حصيلة ثلاثة أيام، وسط نداءات لضمان حقوق المحتجزين وتوفير المساعدة القانونية.
وأفادت تقارير عن انتشار أمني كثيف ومنع تجمعات في مواقع مركزية، مع تأكيدات حكومية بالاستعداد للتجاوب “الإيجابي والمسؤول” وفتح قنوات للحوار حول المطالب الاجتماعية في ضوء اتساع رقعة الاحتجاجات.
وتحدث شهود عن توقيفات شملت ناشطين وشخصيات عامة خلال تغطية الاحتجاجات، في حين شددت السلطات على احترام الإجراءات القانونية في تدخلات الأمن.
مستقبل احتجاجات المغرب
يرجح مراقبون استمرار التعبئة عبر المنصات الرقمية وتنظيم تظاهرات متفرقة خلال الأيام المقبلة، مع اختبار لقدرة الحكومة على موازنة الاستجابة الاجتماعية وفرض النظام العام.
وستشكل الشفافية في التحقيق في حوادث العنف وتحديد المسؤوليات، إلى جانب مؤشرات اقتصادية واجتماعية ضاغطة، عوامل حاسمة في تهدئة التوتر أو تصعيده .










