سجّل سعر الدولار في السوق الموازي بالسودان، صباح الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2025، نطاقًا تراوح بين نحو 3,550 و3,700 جنيهًا، وفق متابعات صحافية واقتصادية محلية وإقليمية، ما يجعله عند أعلى مستوى تاريخي للعملة الصعبة مقابل الجنيه السوداني.
قفزات جديدة في السوق الموازي
افتتحت التداولات غير الرسمية للشهر عند مستوى يقارب 3,550 جنيهًا للدولار، مع تقارير متزامنة عن ملامسة سقف 3,700 جنيه للمرة الأولى خلال الأيام الأخيرة. وتمثل هذه المستويات قفزة إضافية عن ذرى أواخر أغسطس الماضي، حين بلغ متوسط السعر 3,500 جنيه في السوق الموازي، مما يدعم سردية تسجيل قمم جديدة مطلع أكتوبر.
مقارنة ما قبل الحرب
تشير مراجع تحليلية إلى أن سعر الصرف ليلة اندلاع الحرب في أبريل 2023 كان يقارب 560 جنيهًا للدولار، ما يعني أن المستوى الحالي يعادل أكثر من ستة أضعاف ذلك السعر خلال نحو عامين ونصف من النزاع. وكانت تقارير دولية في منتصف 2025 قد وثّقت تداولات موازية قرب 2,760 جنيهًا، ما يؤكد تسارع التدهور في قيمة العملة.
الأسعار الرسمية والفجوة المتسعة
على الصعيد الرسمي، أظهرت بيانات مصرفية حديثة أن أسعار بيع الدولار تراوحت بين 2,400 و2,700 جنيه في عدد من البنوك، بينما بلغ سعر البنك المركزي نحو 2,600 جنيه. وتعكس هذه الأرقام فجوة واسعة مع السوق الموازي. وكانت تقارير اقتصادية دولية في مارس 2025 قد رصدت سعرًا رسميًا يقارب 2,019 جنيهًا مقابل نحو 2,679 جنيهًا في السوق غير الرسمي، في إشارة إلى اتساع الفجوة الهيكلية منذ العام الماضي.
ملاحظات وتحذيرات
تُجمع تحليلات اقتصادية على أن انهيار الثقة في النظام المالي، وتآكل الاحتياطيات من النقد الأجنبي، وتوسع استخدام الدولار في المعاملات اليومية، كلها عوامل عمّقت اختلالات سوق الصرف. كما تؤكد السجلات الدولية أن الجنيه السوداني يشهد تذبذبًا حادًا وهبوطًا متسارعًا منذ مطلع 2025، ما يستدعي الحذر في التعامل مع أسعار الصرف الفورية لتغيرها السريع خلال اليوم الواح










