تشهد العاصمة الإيطالية روما اليوم سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية تضامنا مع غزة ومع “أسطول الصمود العالمي”، عقب اقتحام البحرية الإسرائيلية سفنا متجهة إلى القطاع أمس.
وبحسب مصادر نقابية، من المقرر تنظيم مظاهرة حاشدة عند الساعة السادسة مساء بالقرب من الكولوسيوم، بالتزامن مع إقامة مباراة ضمن الدوري الأوروبي في الملعب الأولمبي بحضور متوقع يصل إلى 70 ألف متفرج، ما دفع السلطات لفرض قيود على حركة المرور وتحويلات في المنطقة.
وتتصاعد وتيرة التعبئة الشعبية مع إعلان نقابتي CGIL وUSB عن إضراب عام لمدة 24 ساعة غدا الجمعة يشمل جميع القطاعات العامة والخاصة، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات وفقا للوائح. وسيبدأ المحتجون في روما التجمع منذ ساعات الصباح في ساحة فيتوريو إيمانويل الثاني وساحة تشينكويشنتو، لتنطلق المسيرة الموحدة عند الساعة 11:00 صباحا بمشاركة نقابات وجمعيات متعددة.
كما ستكون مظاهرات الجمعة تمهيدا لمسيرة وطنية كبرى يوم السبت 4 أكتوبر، دعا إليها منظمو التضامن مع القضية الفلسطينية منذ أسابيع. ومن المقرر أن تنطلق عند الساعة 2:30 ظهرا من ساحة أوستينسي لتصل إلى ساحة دي بورتا سان جيوفاني في وقت متأخر من بعد الظهر، مرورا بعدة شوارع وساحات رئيسية بينها الكولوسيوم.
الاحتجاجات لم تقتصر على العاصمة؛ فقد شهدت نابولي قطعا لخطوط السكك الحديدية في المحطة الرئيسية، ما تسبب في وقف حركة القطارات، بينما أبلغت وسائل الإعلام عن مظاهرات مماثلة في ميلانو وتورينو شمال البلاد.
وكانت روما قد شهدت ليلة أمس مسيرة انطلقت من ساحة تشينكويشنتو إلى ساحة سان سيلفسترو، قرب مقر رئاسة الحكومة، حيث ردد المحتجون شعارات تتهم حكومة جورجا ميلوني بعدم التضامن مع نشطاء الأسطول، ووصف بعضهم موقفها بأنه “ملطخ بالدماء”. كما استمرت خلال الليل الاجتماعات الطلابية في كلية العلوم السياسية بجامعة “سابينزا”، فيما واصل مئات الشباب صباح اليوم مسيرات رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وشعارات السلام في محيط الجامعة ومحطة القطار المركزية.
وتبقى السلطات الأمنية في حالة استنفار، وسط تنسيق متواصل بين محافظة روما ووزارة الداخلية لمراجعة الخطط الأمنية والتعامل مع الحشود المتوقعة خلال الأيام المقبلة.










