شهد سوق الذهب المصري اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 حالة من الجنون السعري، حيث وصلت أسعار المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياتها تاريخياً، بالتزامن مع استمرار الصعود العالمي غير المسبوق للذهب قرب حاجز 3900 دولار للأونصة
ووسط أجواء الركود الاقتصادي وتقلبات أسواق الدولار، بات الذهب هو حديث الساعة، خاصة مع تنامي الإقبال عليه كملاذ آمن للمستثمرين وأصحاب المدخرات.أسعار الذهب اليوم في الصاغة المصريةتصاعدت الأسعار بشكل ملحوظ، وجاءت القيم في وقت كتابة هذا التقرير كما يلي
:أما أسعار البيع والشراء في محلات الصاغة فقد أظهرت تقارباً نسبياً، مع هامش ضئيل بينهما. عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المحلي، بات معيارًا لرد فعل المصريين وتجار الذهب في ظل موجة القلق الاقتصادي
.دوافع الارتفاع: السوق العالمي وإغلاق أمريكاارتفعت أسعار الذهب مدفوعة بزخم شرائي قوي في الأسواق العالمية وتوجه المستثمرين للذهب بعد الإغلاق الحكومي الأمريكي، ما دفع الأونصة لتحقيق قفزات متتالية اقتربت من حاجز 3900 دولار
. تراجع أداء الدولار عالميًا زاد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل ضعف مؤشرات الدولار وتوقعات خفض الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي انعكس بقوة على سوق الصاغة المصرية
.الارتباط بسوق الصرف المحليورغم تذبذب أسعار الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية والسوق الموازية، فإن تسعير الذهب في مصر تجاهل مؤشرات الدولار المحلي استنادًا للارتفاع العالمي في سعر الأونصة
. يُلاحظ أن المعدن استطاع تجاوز تأثير تراجع الجنيه بفضل قوة الصعود العالمي، متجاهلاً ضغوط الكساد المحلي
.تأثيرات على الاستثمار والمستهلك المصريمع موجة الصعود غير المسبوق، زاد إقبال المصريين على اقتناء الذهب، خاصة في ظل مخاوف التضخم وانخفاض قيمة الجنيه. وأصبحت المدخرات الذهبية وسيلة تحوط مفضلة للأسر والتجار، رغم تصاعد تكلفة المصنعية والدمغة على المشغولات الذهبية
.سوق الصاغة شهد حركة متفاوته بين المشتريات والمبيعات، مع اتجاه فئات كبيرة إلى شراء السبائك والجنيهات الذهبية بدلًا من المشغولات، بحثًا عن القيمة الصافية دون خسارة مصنعية
.توقعات الخبراء للفترة القادمةيرى محللون أن الذهب في مصر مرشّح لمزيد من الصعود إذا استمرت الظروف العالمية على حالها، لا سيما مع ترقب وصول الأونصة عالميًا إلى حاجز 4000 دولار
. ويُتوقع أن يستمر الزخم التصاعدي للذهب محليًا حتى نهاية الشهر الجارى على الأقل، مع تزايد العوامل المحركة من خارج مصر، خاصة الأزمات الدولية والمخاوف من فترة ركود عالمي محتملة
.رسائل اليوم للأسرة المصرية والمستثمرفي ظل هذه الأجواء، يُوصى الأسر المصرية بالتحوط وعدم التسرع في قرارات البيع أو الشراء، والتركيز على المعلومات اليومية حول الأسعار وما يطرأ على السوق العالمي. فالمشهد اليوم يؤكد أن الذهب هو الحصن الآمن وسط العواصف، رغم ارتفاع مستويات المخاطرة في ظل تقلبات السوق
.وفي الوقت الذي يواصل فيه الذهب تسجيل أرقام قياسية، يتحول الأنظار في مصر نحو المعدن الأصفر كرمز للأمان المالي والاستثمار المستقر، في مشهد لا يشبه سوى الأيام الكبرى للأزمات العالمية. ويبقى الذهب سيد الخيارات في 2 أكتوبر 2025، في انتظار تحولات جديدة قد تهزّ الأسواق من جديد










