أعلن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم الخميس، وفاة ثلاثة أشخاص خلال ما وصفه بـ«التطورات المؤسفة» التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال اليومين الماضيين، في موجة احتجاجات شبابية تحولت إلى أعمال عنف.
وأكد أخنوش، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، على تجاوب الحكومة مع المطالب المجتمعية واستعدادها لإجراء حوار بشأنها، مشيرا إلى أن اليومين الماضيين شهدا «تصعيدا خطيرا مس بالأمن والنظام العامين»، مع تسجيل إصابة المئات من قوات الأمن وتضرر ممتلكات عامة وخاصة. وشدد رئيس الحكومة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات وتحقيق الطموح المشترك لجميع المواطنين.
وتأتي هذه الاحتجاجات، التي أطلقتها مجموعة شبابية تعرف باسم “جيل زد 212″، مطالبة بتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، وتعزيز العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد. وقد شهدت مدن مغربية رئيسية، منها الرباط والدار البيضاء وطنجة، مسيرات رفع خلالها المشاركون شعارات اجتماعية مثل: “الصحة والتعليم قبل كأس العالم”.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية المغربية حصيلة رسمية للأحداث تضمنت إصابة 263 من عناصر الأمن و23 مدنيا واعتقال 409 أشخاص على خلفية ما وصفته بـ”مظاهرات غير مرخصة”.
وأفادت تقارير قضائية بمتابعة نحو 193 شخصا بتهم تتعلق بأعمال عنف وتخريب وتحريض، بينهم قاصرون، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية ودولية.
وتستمر السلطات المغربية في مراقبة الوضع عن كثب، وسط دعوات للحوار بين الحكومة والشباب المحتج لضمان معالجة المطالب الاجتماعية بطريقة سلمية ومنظمة.










