استيقظ سوق السجائر المصري اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 على حالة من الجدل الهادئ تسيطر على الأسعار والأنواع، في ظل استمرار تثبيت الأسعار في القائمة الرسمية للشركة الشرقية للدخان، بينما تعلو شكاوى المواطنين من موجة اضطرابات ونقصات متكررة للأصناف الشهيرة في الأسواق الصغيرة والسوق السوداء
.القائمة الرسمية: تثبيت 44 جنيهًا لكل العبوات المحليةوفق إعلان الشركة الشرقية للدخان، استقرت أسعار جميع أصناف السجائر المحلية الأكثر تداولاً (كليوباترا بأنواعها، مونديال، بوسطن، بلمونت…) عند 44 جنيهًا للعلبة الواحدة، ويشمل ذلك كينج سايز، سوفت كوين، بوكس، سوبر، وبلاك ليبول
. ويؤكد مسؤولو الشركة أن أي رفع آخر لن يتم إلا بشكل رسمي وعلني بموجب القوانين الضريبية الجديدة، وأن الأسعار تحت رقابة هيئات حماية المستهلك والجهات الضريبية، بهدف مقاومة المضاربات السعرية والتلاعب بالأسواق
.الأسعار في السوق الحرة والماركات الأجنبيةأما فيما يتعلق بالسجائر الأجنبية، فقد شهدت أسعارها مستويات قياسية:مارلبورو: 97 جنيهًا للعلبة.ميريت: 105 جنيهات للعلبة.إل آند إم: 76 جنيهًا للعلبة.تيري: 76 جنيهًا.التبغ المسخن (HEETS): 69 جنيهًا للعبوة
.هذه الأرقام ثابته الآن لكنها مرشحة للزيادة في ضوء التغييرات الضريبية المنتظرة والتعديلات الجديدة التي يُنتظر تطبيقها بداية نوفمبر 2025، والتي تشمل زيادات ضريبية سنوية بنسبة 12% لمدة 3 سنوات مقبلة ضمن خطط دعم المالية العامة للدولة
.موجة نقص في الأصناف وانتشار السوق السوداءرغم الثبات الرسمي للأسعار، رصدت تقارير صحفية وميدانية نقصًا في توافر الكثير من الأصناف المحلية، خصوصًا ماركة كليوباترا واسعة الانتشار. هذا النقص يحدث في المحلات الكبيرة والأسواق الشعبية بالتساوي، ويفسح المجال أمام تزايد نشاط السوق السوداء حيث ارتفعت الأسعار بنحو الضعف في بعض المناطق، مع ظهور أنواع مهربة أو غير معروفة المصدر لتعويض النقص
.المستهلكون اشتكوا من ارتفاع الأسعار عند تجار التجزئة، حيث بلغت بعض علب السجائر المحلية 70 إلى 80 جنيهًا بسبب نقص الإمدادات واضطراب التوزيع، بينما واصلت الشركة الشرقية للدخان تأكيدها على عدم تعديل الأسعار رسميًا حتى إقرار الزيادة الضريبية المقبلة
.أسباب الأزمة وإجراءات حكومية للسيطرةتعود أسباب الأزمة إلى عدة عوامل منها:زيادات الضرائب المفروضة ومخاوف التجار من ارتفاع مرتقب يدفعهم لتخزين الكميات أو تقليل التوزيع
.اختلاف تكاليف النقل على مستوى المحافظات وصعوبات تموين المحلات الصغيرة.محاولة البعض احتكار بعض الأنواع لبيعها بأعلى من السعر الرسمي في السوق السوداء.مواصلة الحملات الحكومية لضبط السوق وضبط المتلاعبين والمروجين للسجائر المهربة، حيث ضبطت السلطات خلال الأيام الماضية شحنات كبيرة مخالفة في محافظات مختلفة
.توقعات وتحذيرات للأسابيع المقبلةمن المتوقع أن يزداد الضغط على السوق مع اقتراب تنفيذ الزيادة الضريبية الجديدة في شهر نوفمبر
وستفرض الحكومة رقابة أشد على محلات الجملة والتجزئة وشركات التوزيع لمواجهة أي ممارسات احتكارية أو تلاعب بالأسعار الرسمية، بينما يتم تحذير المستهلكين من شراء أي أنواع مجهولة المصدر أو تدخين منتجات خارج القنوات الرسمية
.ويبقى دخان الأزمة الاقتصادية حاضراً في سماء سوق السجائر المصري… بين أسعار رسمية ثابتة وموجة نقص واحتكار تتسع في الظل، بينما ينتظر الجميع موعد الزيادات الضريبية الجديدة وسياسات الحكومة للسيطرة على المشهد قبل أن تُحرق الأسعار من جديد في جيب المواطن المصري










