ألقت الاستخبارات التركية (MIT)، فجر اليوم الجمعة، القبض على مواطن تركي يُدعى سركان تشيتشك (Serkan Çiçek)، بتهمة العمل كعميل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
العملية الأمنية، التي أُطلق عليها اسم “مترون”، نُفذت في إسطنبول عقب مراقبة دقيقة لتحركات المشتبه به واتصالاته، حيث وُجهت إليه تهم “التعاون مع جهاز مخابرات أجنبي” و”تسريب معلومات سرية”.
خلفية التجنيد
تشير التحقيقات إلى أن تشيتشك، الذي يعمل محققًا خاصًا، أصبح محط أنظار عملاء الموساد بفضل خبرته في جمع المعلومات.
في 31 يوليو 2025، تواصل معه ضابط موساد عبر تطبيق “واتساب”، مستخدمًا هوية مزيفة باسم “فيصل رشيد”، متظاهرًا بأنه موظف في مكتب محاماة خارج تركيا.
تفاصيل المهمة
كُلف تشيتشك بمهمة تجسسية تجريبية، تمثلت في مراقبة ناشط فلسطيني يقيم في منطقة بشاك شهير بإسطنبول ويُعرف بانتقاداته العلنية لإسرائيل.
على مدى أربعة أيام، تابع تحركات الناشط، وحاول تحديد عنوانه بدقة، كما أرسل تقارير وصورًا إلى مشغله.
مقابل ذلك، حصل على 4000 دولار عبر تحويلات رقمية (كريبتو) لتجنب تتبع الأموال.
الاعتقال والتحقيق
كشفت الاستخبارات التركية عملية التجنيد بفضل مراقبة اتصالاته ورصد التحويلات المالية.
ويقبع تشيتشك حاليًا في السجن بانتظار محاكمته، وسط توقعات بصدور حكم مشدد ضده وفق القوانين التركية المتعلقة بالتجسس.
سياق أوسع
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة عمليات نفذتها أنقرة ضد شبكات تجسس إسرائيلية خلال العامين الماضيين.
ففي مارس 2025، أعلنت السلطات عن اعتقال عائلة كاملة بتهمة العمل مع الموساد، بينما سبق أن كشفت عام 2021 عن شبكة واسعة كانت تستهدف فلسطينيين معارضين لإسرائيل داخل تركيا.
تزامن الاعتقال مع تصاعد التوتر بين أنقرة وتل أبيب على خلفية الحرب في غزة، حيث كثفت أنقرة من نشاطها ضد محاولات إسرائيلية لاختراق الداخل التركي أو استهداف الجاليات الفلسطينية المقيمة فيه.










