في مصر اليوم السبت ٤ أكتوبر ٢٠٢٥، شهدت أسعار البنزين والسولار استقرارًا ملحوظًا عند المستويات التي أقرتها لجنة التسعير التلقائي في إبريل الماضي، في ظل ترقب السوق لقرارات حكومية جديدة قد تصدر في الأسابيع المقبلة وتؤثر على الأسعار مستقبلًا
:وقد طُبق هذا التثبيت في الأسعار منذ قرار لجنة التسعير التلقائي في إبريل ٢٠٢٥، حيث شهدت كل المنتجات زيادة قدرها ٢ جنيه للتر دفعة واحدة، وهي خطوة تأتي ضمن برنامج الحكومة لرفع الدعم تدريجيًا عن الوقود للوصول إلى مستويات استرداد التكلفة، وفقًا لخطة الإصلاح الاقتصادي التي تتبعها مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولي
.دوافع وآثار تحريك أسعار الوقودترجع أسباب زيادات أسعار البنزين والسولار في الفترة الأخيرة إلى عدة عوامل
ارتفاع تكلفة الإنتاج والنقل، خاصة مع تذبذب أسعار النفط العالمية وزيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.سياسة تحرير الأسعار وتخفيض الدعم تدريجيًا ضمن برنامج الحكومة الاقتصادي.السعي إلى تقليص الفجوة بين سعر البيع والتكلفة الفعلية، حيث أوضح وزير البترول أن الفجوة السعرية تراجعت بالنسبة للبنزين إلى ١١-١٥٪، بينما انخفضت بالنسبة للسولار إلى ٣١٪ مقارنة بفترات سابقة وصلت فيها الفجوة إلى ٤٢٪
.يشير مراقبون إلى أن الحكومة المصرية تهدف إلى الوصول بسعر الوقود إلى مستويات تتناسب مع التكلفة، وذلك لتقليل الأعباء على الموازنة العامة للدولة، خاصة في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد وقوة الدولار عالمياً. ويستفيد القطاع الصناعي جزئيًا من دعم السولار، الذي يؤثر بشكل مباشر علي تكلفة النقل وسعر السلع الأساسية
توقعات وتحركات حكومية قادمةالحكومة المصرية تدرس حاليًا العودة لآلية التسعير التلقائي المرتبطة أسبوعيًا أو شهريًا بالظروف العالمية وسعر الصرف، مع الاستمرار في دعم السولار جزئيًا لحماية القطاعات الحيوية مثل النقل والزراعة
. وتشير تصريحات مسؤولين إلى أن الزيادة الأخيرة قد تكون “الفعلية قبل نهاية العام” مع احتمالية تحرير الأسعار بالكامل لاحقًا وربطها بالأسواق الدولية، الأمر الذي قد يجعل الأسعار متغيرة بدرجة كبيرة حسب التطورات الخارجية
.تأثير الأسعار الجديدة على السوق والمواطنيناستقرار الأسعار حالياً يمنح الأسواق فترة مؤقتة من الهدوء النسبي، إلا أن الترقب هو سيد الموقف خصوصًا مع وصول فصل الشتاء واقتراب مراجعات صندوق النقد الدولي. ويرى اقتصاديون أن استمرار دعم السولار رغم رفع أسعار البنزين يهدف لاحتواء موجة التضخم والحد من تأثير ارتفاع التكلفة على القطاعات الأكثر حساسية
.التفاعلات الشعبية حول الأسعار تتراوح بين القلق من زيادات جديدة وتقدير لمحاولات الحكومة احتواء عبء الإصلاح الاقتصادي، خاصة بعد سنوات من التحركات الدورية في أسعار الوقود التي أثرت بشكل مباشر على تكلفة النقل، والمنتجات الغذائية، والخدمات الأساسية
.مخاوف السوق ما تزال قائمة حول احتمالية فرض زيادات جديدة لاحقًا أو اتجاه الدولة إلى تحرير الأسعار كليًا وربطها بالدولار والأسواق النفطية العالمية، مما قد يؤدي لتغيرات سريعة في تكاليف الوقود خلال الأشهر المقبلة
.بهذا تظل أسعار البنزين والسولار في مصر محل متابعة دقيقة من المواطنين والخبراء، وسط ترقب للقرارات الحكومية القادمة التي ستحدد مستقبل تكلفة الطاقة في البلاد خلال عام ٢٠٢٥.










