في تصعيد جديد للتوتر بين موسكو وواشنطن، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ “توماهوك” سيكون له عواقب مباشرة على مستقبل العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة قد “تدمر الاتجاهات الإيجابية” التي بدأت في الظهور مؤخرا.
وجاءت تصريحات بوتين خلال مقابلة أجراها مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، حيث تطرق إلى ما وصفه بمحاولات أمريكية “لدفع الصراع في أوكرانيا نحو مزيد من التصعيد العسكري”، من خلال نقل أسلحة بعيدة المدى ودقيقة التوجيه إلى كييف.
وقال بوتين:”ناقشنا سابقا هذه المسألة. إن تسليم أسلحة مثل صواريخ توماهوك سيؤدي إلى تقويض كل ما تحقق من تقدم – ولو طفيف – في مسار العلاقات مع الولايات المتحدة. لا يمكن اعتبار ذلك مجرد خطوة عسكرية، بل هو قرار سياسي خطير”.
ميدانيا: القوات الروسية تتقدم وتكثف ضرباتها
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قواتها حررت بلدة كوزمينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، ضمن عملياتها العسكرية الجارية في شرق أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية حيدت نحو 1300 جندي أوكراني خلال عمليات متعددة في جبهات القتال، في حين تم إسقاط 145 طائرة مسيرة وتدمير 4 قنابل موجهة في مناطق متفرقة.
كما استهدفت روسيا منشآت صناعية وعسكرية أوكرانية بصواريخ دقيقة وطائرات مسيرة، شملت مراكز إنتاج طائرات بدون طيار، وأنظمة إطلاق صواريخ “هيمارس”، ومنشآت طاقة مرتبطة بالبنية التحتية العسكرية.
رسائل متبادلة وقلق دولي
يرى مراقبون أن تحذيرات بوتين تأتي في إطار رد استباقي على خطوات أمريكية محتملة قد تشمل تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز متقدمة، مثل “توماهوك”، وهو ما يرفع سقف الصراع إلى مستويات أكثر خطورة.
يشار إلى أن صواريخ “توماهوك”، ذات المدى البعيد، تتيح قدرة عالية على استهداف مواقع داخل العمق الروسي، ما قد يغير قواعد الاشتباك بشكل جذري، في حال تم استخدامها من قبل القوات الأوكرانية.
في المقابل، تلتزم واشنطن الصمت حاليا بشأن التقارير المتداولة، بينما تؤكد التزامها بـ”دعم أوكرانيا حتى استعادة كامل أراضيها”، حسب التصريحات الأخيرة لمسؤولين أميركيين.










