في تطوّر دراماتيكي شهده الشارع اللبناني والعربي، سلّم الفنان الشهير فضل شاكر، المعروف باسمه الحقيقي فضل عبدالرحمن شمندر، نفسه مساء السبت 4 أكتوبر 2025 إلى دورية من مخابرات الجيش اللبناني على مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا في ملف الملاحقات القضائية المفتوح منذ 2013
.تفاصيل التسليم والتحقيقات الأوليةأكد بيان رسمي صادر عن قيادة الجيش أن شاكر أقدم طوعًا على تسليم نفسه بعد تنسيق واتصالات قادتها جهات أمنية عليا ووسيط قانوني، ليتم نقله إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث بدأت التحقيقات بإشراف القضاء المختص
. وأفادت مصادر قضائية أنه أعيد فتح كامل ملف قضية فضل شاكر، الذي يخص الاتهامات بالمشاركة في أحداث عبرا الدامية ودعم الشيخ أحمد الأسير وتمويل جماعة مسلحة مناوئة للجيش اللبناني
.وتشير روايات شهود عيان إلى أن شاكر مشى بخطى ثابتة وهو يودع بعض أصدقائه داخل المخيم، مبتسمًا ومتحدثًا بتفاؤل قبيل تسليمه نفسه لثلاثة ضباط من الجيش
. الخطوة اعتبرت علامة على مدى ضغوط السنوات الماضية ورغبة الفنان في إنهاء مأزقه القانوني ووضع حد لحياة الملاحقة والانقطاع عن الحياة العامة والفنية
.خلفية قضية فضل شاكرتعود جذور القضية إلى أحداث عبرا عام 2013، حين اندلعت مواجَهات عنيفة بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير، أسفرت عن مقتل 18 من عناصر الجيش وعدد من مناصري الجماعة. اتهم شاكر آنذاك بالانضمام للجماعة المسلّحة والتحريض على الفتنة الطائفية وتقديم دعم لوجستي ومالي للشيخ الأسير، فأُصدرت في حقه عدة أحكام قضائية متتالية وصلت آخرها عام 2020 إلى 22 عامًا غيابيًا مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية
.في 2018، بُرِّئ شاكر من المشاركة المباشرة بالعمليات المسلحة، لكن بقيت بحقه إدانات بدعم وتمويل جماعة محظورة والتحريض الإعلامي، ليظل مُطارَدًا في مخيم عين الحلوة لأكثر من 12 عامًا
.دوافع التسليم ومستجدات القضيةطبقًا لمصادر مقربة من شاكر، جرت اتصالات -بمشاركة وسطاء ومسؤولين في وزارة الدفاع- أسفرت عن قرار الفنان بتسليم نفسه أملاً في تسوية قضيته قضائيًا، ووضع نهاية لفترة هروبه ومعاناته وتهديدات تعرض لها داخل المخيم
. التفاؤل الظاهر على وجه شاكر جاء مدعومًا بمؤشرات حول احتمالية تخفيف الأحكام أو إعادة المحاكمة بالنظر لشدّة الضغوط ومرضه وحملة تعاطف متجددة حساسة في الأوساط الثقافية والاجتماعية اللبنانية والعربية
.تطورات سير التحقيقات ومآلاتها المتوقعةباشرت الأجهزة القضائية والعسكرية بإعادة استجواب شاكر حول علاقته بجماعة الأسير، ودوره في التمويل أو التحريض خلال أحداث عبرا والتسجيلات المصورة التي ظهَر فيها حينها
. المحققون يركّزون على تحديد مسؤوليته الدقيقة ومعرفة تفاصيل دقيقة عن علاقاته وتحركاته وأطراف الدعم داخل وخارج المخيم خلال السنوات الماضية، إضافة لاحتمالية إدلاء شاكر بمعلومات تسهّل كشف خيوط دعم لوجستي أو تمويل خارجي للجماعات المتطرفة.الأصداء الجماهيرية والإعلاميةأحدثت واقعة التسليم والتحقيقات ضجة واسعة على منصات التواصل والإعلام، بين مؤيدين يرون الخطوة فرصة لإغلاق صفحة قديمة وطيّ ملف شائك، ومعارضين يعتبرون شاكر مدينًا أمام عائلات ضحايا الجيش وصورة الدولة اللبنانية وسلطتها وسط أزمات سياسية متلاحقة
. يقف الرأي العام اللبناني مترقبًا مصير التحقيق وإعلان القضاء النتائج النهائية، وسط تساؤلات حول احتمال انفتاح القضية على سيناريوهات التسوية أو تطبيق صارم للعقوبة دون استثناءات أو إعفاءات.تقرير شامل من 700 كلمة حول وقائع تسليم الفنان فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني وبداية التحقيق معه، مع خلفيات الملف وتطوراته ومستجداته القانونية والاجتماعية، إضافة إلى عناوين مثيرة غير منشورة تعكس المشهد الدرامي المتجدد للحدث










