تحالف صمود يدين قصف دارفور والفاشر والأبيض ويدعو لوقف إطلاق النار والتحقيق الدولي
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” القصف المتبادل بين طرفي الحرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان واستهداف المدنيين في دارفور والفاشر والأبيض، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وبتحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المزعومة وفق بيان نُشر على منصات مستقلة .
بيان “صمود” ومطالبه
ندد “صمود” بما وصفه “القصف الوحشي المتبادل” وأثره الواسع على المدنيين، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية يقودها المدنيون تحدد قضاياها وأطرافها.
حث البيان المنظمات الإنسانية والحقوقية على التدخل العاجل لإنقاذ الضحايا، ولا سيما في الفاشر التي تعاني حصاراً خانقاً واشتداد القتال وتعثر الإغاثة.
دارفور: بلبل تمبسكو وسوق الزرق
أفادت تقارير إعلامية بسقوط أكثر من 83 قتيلاً وعشرات الجرحى في ضربات نُسبت لطائرات مسيّرة استهدفت تجمعاً اجتماعياً قرب بلبل تمبسكو وسوق الزرق، وسط إدانات لمخالفة القانون الدولي الإنساني [web:102].
أدان<حزب الأمة القومي ما سماه “جرائم حرب مكتملة الأركان” في بلبل تمبسكو وسوق الزرق، مطالباً بوقف استهداف المدنيين ومحاسبة المسؤولين.
الفاشر: قصف متكرر وحصار
وثقت مقتل 8 مدنيين في هجوم بطائرة مسيّرة على حي الدرجة الأولى غرب الفاشر مطلع أكتوبر، ما يعكس نمطاً متكرراً من استهداف الأحياء السكنية .
أكدت أن المدينة تعيش حصاراً ممتداً ومعارك تعرقل الإغاثة وتضاعف المعاناة الإنسانية.
قالت تنسيقيات محلية عبر راديو دبنقا إن القصف “عشوائي” ويصيب المنازل والأسواق ومراكز إيواء النازحين، في مشهد إنساني بالغ القسوة.
الأبيض وكوستي: امتداد للعنف
وذكرت مصادر إعلامية مقتل 7 مدنيين على الأقل، بينهم أطفال، في قصف مدفعي نسب إلى قوات الدعم السريع على الأجزاء الشمالية من مدينة الأبيض.
أشارت تقارير إعلامية إلى هجمات بمسيّرات على الأبيض وكوستي، مع تسجيل أضرار في منشآت مدنية وبنية تحتية حساسة.
القانون الدولي والعدالة
حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من استمرار قتل المدنيين في الفاشر ومعسكر أبو شوك، داعيةً لاحترام قواعد النزاع المسلح وحماية المدنيين.
تتقاطع دعوات “صمود” مع مطالب حقوقية لتحقيقات دولية مستقلة ومساءلة تُنهي دوامة الإفلات من العقاب وتؤسس لمسار سلام مستدام.
اقتباسات دالة
قالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر: “الفاشر أصبحت اليوم مشرحة مفتوحة جراء القصف المتتالي بالمدفعية الثقيلة”، في وصف يُجمل حجم الدمار الإنساني.
وجاء في بيان “صمود”: “نداء السلام الذي أطلقه تحالف صمود، هو المخرج”، للدفع نحو اتفاق شامل ينهي الحرب بعملية سياسية يقودها المدنيون.
ماذا بعد؟
يشير تصاعد القصف بالمسيرات والمدفعية إلى خطر تمدد العنف داخل مراكز مدنية وأسواق مكتظة، ما يُحتم وقفاً إنسانياً فورياً للنار وفتح ممرات الإغاثة.
تظل الحاجة قائمة لآلية تحقيق دولية مستقلة ومساءلة تُعيد الاعتبار للضحايا وتُضعف الإفلات من العقاب، تمهيداً لمسار سياسي يُعلي كرامة المدنيين.










