. عودة يوسف لم تكن مجرد ظهور إعلامي تقليدي، بل حملت معها الكثير من الجدل والتصريحات النارية والمشاعر المختلطة ما بين الحنين والسخرية.من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث يقيم باسم يوسف حاليًا، انطلقت الحلقات الخاصة التي يُبث جزء منها مباشرة، لينقل يوسف تفاصيل رحلته، وصراعاته المهنية والشخصية، ورؤيته للإعلام والكوميديا السياسية وتجربة الاغتراب
.السخرية سلاح دائمفي إحدى الحلقات، تصدّر هاشتاغ “باسم يوسف” مواقع التواصل بعد أن رد ساخرًا على شائعات تقاضيه مبلغ 22 مليون جنيه عند ظهوره قائلاً: “زوجتي بدأت تشك إني فاتح 4 بيوت!” ثم أضاف مازحًا: “يا جماعة، أجري 22 مليون دولار لأي حد عايزني في عيد ميلاد أو حتى طهور!”، ليؤكد أن كل ما يُقال عن الأجور والتمويل الخارجي مجرد إشاعات مبالغ فيها لا تستحق كل الضجة الإعلامية التي تصاحب اسمه باستمرار
.الحنين والقلق من العودةفي حواراته عبّر باسم يوسف عن حنينه الشديد لمصر، مؤكدًا أن مصر التي يعيش في مخيلته مختلفة تمامًا بعد 11 سنة غياب، وأن فكرة العودة أصبحت مرتبكة في داخله، معللاً ذلك بتغيير المناخ الإعلامي والسياسي في البلد بشكل كبير
. قال يوسف: “مصر التي في خيالي 2014، أما 2025 فهي حاجة تانية، وأخاف أرجع أجد كل شيء مختلف”.الكوميديا السياسية ورسائل الواقعبالرغم من غيابه الطويل، لم ينقطع يوسف عن قضاياه المحببة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. أكد أنه سيواصل الحديث عن فلسطين حتى إن انتهت الأزمة، لأن الإعلام ما زال ضحية بنية تحتية هشة حسب وصفه، وأضاف: “الناس تركز مع الأراجوز، وأنا لا أنزعج من اللقب المهم أن الناس تتفاعل مع القضية”
. كما لم يخفِ عدم رضاه عن حملات التمجيد الفائض حوله، موضحًا أنه يرى نفسه مجرد مقدم كوميديا وليس سياسياً أو مناضلاً كما يصوره البعض.مضمون مختلف وسرد جديدشبكة ON أكدت خلال بياناتها أن قرار التعاون مع باسم يوسف يعود لرغبتها في تقديم محتوى جريء وصادق يروي تجربة إعلامي مثير للجدل جمع بين الجرأة والسخرية بنكهة غربية ومصرية في آن واحد
الحلقات لن تتوقف عند النقد السياسي الساخر فقط، بل ستكشف أسرار رحلته من “أوضة الغسيل” الشهيرة بمصر إلى هوليوود، ومن أحلام الشهرة العريضة في أميركا إلى صدمات الواقع عندما شعر “أنه لا شيء هناك!”
شباب الجيل الجديد والسخرية من الواقعلم ينس باسم يوسف الإشادة بشباب الجيل الجديد “جين زي”، معتبراً أنه جيل قادر على بناء قناعاته بنفسه ورافض لأي وصاية فكرية
. وأوضح أن هذا الجيل يمثل المستقبل الإعلامي الحقيقي، ويحتاج إلى محتوى جريء وصادق، يتجاوز أي حسابات سياسية أو تجارية.هكذا يعود باسم يوسف، بروحه الساخرة وحسه النقدي، ليعيد صياغة المشهد الإعلامي ويروي تفاصيل رحلته المؤثرة في الغربة، وسط انتظار عربي واسع لكل حلقة من حلقات ظهوره الجديد











