أجرى ملك الأردن عبدالله الثاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تناول خلاله أبرز تطورات الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى التصعيد الخطير في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وحذر الملك عبدالله الثاني خلال الاتصال من مخاطر التصعيد الميداني في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا أن استمرار الاستفزازات والانتهاكات قد يؤدي إلى مزيد من العنف، ويقوض فرص التهدئة والاستقرار في المنطقة.
ضرورة وقف الحرب ودعم الإغاثة
وفي ما يتعلق بالحرب في غزة، شدد ملك الأردن على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والعاجلة إلى القطاع المحاصر، محذرا من التبعات الإنسانية الكارثية لاستمرار العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن خطة ترامب لإنهاء الحرب يجب أن تراعي واقع الأرض، وألا تتجاهل الحقوق الفلسطينية الأساسية، بما في ذلك ضرورة وقف العنف، وضمان الحماية الدولية للمدنيين.
شراكة استراتيجية مع واشنطن
كما بحث الزعيمان خلال الاتصال الدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين عمان وواشنطن، لا سيما في الملفات المتعلقة بالأمن الإقليمي، والاستقرار السياسي، ودعم جهود السلام العادل والشامل.
وأكد العاهل الأردني على ضرورة تجنب أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام العادل، خاصة في القدس، التي تشكل محورا حساسا في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
يأتي الاتصال في وقت تشهد فيه الضفة الغربية والقدس توترا متصاعدا تزامنا مع المحادثات الجارية في شرم الشيخ بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية وأمريكية، فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من شهرين، مخلفا آلاف الضحايا وتدهورا إنسانيا متسارعا.
ويعد الأردن من أبرز الأطراف الإقليمية الداعمة لوقف إطلاق النار في غزة، وقد كثف مؤخرا جهوده الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، والعمل على تفعيل المساعدات الإنسانية، وإعادة إطلاق عملية السلام المتوقفة.










