أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن خطط حكومية لتسريع إدخال اللغة السواحيلية في المناهج الدراسية الوطنية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي داخل مجموعة دول شرق أفريقيا (EAC)، التي انضمت إليها الصومال مؤخرا.
وقال الرئيس الصومالي، خلال كلمته في مؤتمر التعاون المجتمعي الثاني لشرق إفريقيا (EACON2025) الذي عقد يوم الثلاثاء في العاصمة مقديشو، إن اللغة السواحيلية، كونها لغة التواصل المشتركة بين شعوب المنطقة، يجب أن تعتمد كلغة تعليم وعمل إلى جانب اللغات الرسمية الثلاث في البلاد: الصومالية، العربية، والإنجليزية.
تعزيز الانتماء الإقليمي عبر اللغة
وأكد الرئيس محمود أن تدريس اللغة السواحيلية في المدارس والجامعات الصومالية سيعزز من فرص الوحدة والتعاون بين الصومال ودول شرق أفريقيا، مضيفا:
“يجب على الجامعة الوطنية الصومالية، إلى جانب جميع الجامعات في البلاد، أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز اللغة السواحيلية، باعتبارها اللغة المشتركة بين شعوب المنطقة”.
خطوة استراتيجية بعد الانضمام إلى EAC
تأتي هذه الخطوة بعد انضمام الصومال رسميا إلى مجموعة شرق أفريقيا أواخر عام 2023، وهو ما يتطلب من الدولة الصومالية مواءمة سياساتها التعليمية والإدارية مع باقي الدول الأعضاء، التي تعتمد السواحيلية كلغة رئيسية للتواصل والتعامل المؤسسي.
السواحيلية.. أكثر من مجرد لغة
اللغة السواحيلية تعد واحدة من أكثر اللغات انتشارا في القارة الأفريقية، إذ يتحدث بها ما يزيد عن 200 مليون شخص في بلدان مثل كينيا، تنزانيا، أوغندا، رواندا، وبوروندي. وتعتبر لغة رسمية في الاتحاد الأفريقي، ولغة توحيد ثقافي واقتصادي في منطقة شرق أفريقيا.
استجابة تعليمية مرتقبة
من المتوقع أن تبدأ وزارة التربية والتعليم الصومالية خلال الأشهر المقبلة بوضع إطار لتدريب المعلمين وتأليف مناهج باللغة السواحيلية، بالإضافة إلى إقامة شراكات تعليمية مع دول شرق أفريقيا لتبادل الخبرات في تدريس اللغة وتعزيز استخداماتها في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية.










