اتهام طبيبة برفض علاج امرأة مسلمة في أوتار براديش: غضب وتحقيق رسمي
رفض طبيبة هندوسية علاج امرأة مسلمة في أوتار براديش يثير غضباً واسعاً وتحقيقاً رسمياً بعد انتشار فيديو للضحية وشهادات أسرتها، وسط نفي من إدارة المستشفى وإجراءات قانونية ضد صحفيين اقتحموا غرفة الولادة.
تفاصيل الحادثة
وقعت الحادثة المزعومة ليلة 30 سبتمبر في مستشفى النساء الحكومي بجعونبور، حيث ظهرت السيدة شامة برفين تقول إن الطبيبة المناوبة رفضت إدخالها غرفة العمليات أو إجراء الكشف بحجة أنها «مسلمة»، وفق روايتها التي انتشرت عبر المنصات.
ذكر ذووها أن الطبيبة قالت: «لا تُدخلوها غرفة العمليات… إنها مسلمة… لن أعالجها… خذوها إلى مكان آخر»، ما فجّر موجة تفاعل سياسي وإعلامي ومطالبات بمساءلة.
التحقيق والإنكار
أكد مسؤول صحي كبير فتح تحقيق وطلب إفادة من الطبيبة، قائلاً إن «رفض العلاج على أساس الدين غير مقبول»، فيما شددت الإدارة على احترام الخصوصية بعد اتهام صحفيين بدخول غرفة الولادة بالقوة.
قال كبير المشرفين الطبيين د. ماهيندرا غوبتا إن الطبيبة نفت التمييز، وإن تحقيقاً داخلياً أُنجز وأُبلغت به السلطات، بينما فُتح محضر ضد صحفيين بدعوى التصوير غير المصرح به وإتلاف ممتلكات عامة.
ردود سياسية ومجتمعية
وصفت شخصيات معارضة القضية بأنها «مخجلة» ونتاج «توتّر طائفي» قائلة: «لا امرأة في آلام المخاض تكذب بشأن حرمانها من العلاج»، بينما اعتبر متحدث الحزب الحاكم الاتهامات «مزاعم لتفتيت المجتمع».
تداول سياسيون وإعلاميون وناشطون المقطع وطالبوا بإجراءات رادعة ونشر نتائج التحقيق لضمان الشفافية، وسط دعوات نقابية لالتزام أخلاقيات مهنة الطب.
سياق التمييز وخطاب الكراهية
نقل تقرير رويترز عن تقرير الحرية الدينية الأمريكي لعام 2023 الإشارة إلى اعتداءات وجرائم ضد أقليات دينية في ولايات عدة، مع إثارة الملف مع نيودلهي على مستويات رفيعة.
وثّقت هيومن رايتس ووتش في تقرير 2025 خطاب كراهية وتحريض وإجراءات هدم عقابية طالت مسلمين قبل أن تُبطِل المحكمة العليا هذه الممارسات من دون إجراءات واجبة.
تصاعد «خطاب الكراهية»
سجّل «إنديا هيت لاب» ارتفاعاً بنسبة 74% في وقائع خطاب الكراهية عام 2024 إلى 1165 حادثة، استهدف 98% منها المسلمين منفردين أو مع مسيحيين، وفق تغطية سي إن إن.
كما أشارت لجنة الحرية الدينية الأمريكية إلى تدهور مستمر في أوضاع الأقليات وتزايد العنف والتمييز، مع رفض هندي رسمي لهذه التقارير بوصفها «منحازة» .










