أثارت تصريحات أدلى بها الشيخ الكويتي سالم الطويل موجة واسعة من الجدل والاستنكار، بعدما وصف نشطاء “أسطول الصمود” – المتجه إلى كسر الحصار عن غزة – بأنهم “مخالفون يستحقون العقاب”، منتقدا ما وصفه بتصويرهم كـ”أبطال” رغم مخالفتهم للسلطات، على حد قوله.
وفي حديث مصور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال سالم الطويل: “أديان مختلفة، طوائف مختلفة، وكفار. على ماذا اتحدوا؟ يقولون لك إنهم أبطال.”
وأضاف سالم الطويل مستنكرا:”هل خرجوا بإذن الحاكم؟ لم يخرجوا بإذن الحاكم. في الحقيقة، نحن على يقين أن الحاكم لا يبيح هذا الأمر أصلا، أي أنه ينهى عنه.”
واختتم تصريحاته سالم الطويل بالقول:”لا ينبغي، لا ينبغي، أن يطلق على هؤلاء الأشخاص لقب الأبطال. بل ماذا ينبغي أن يطلق عليهم؟ مخالفون يستحقون العقاب.”
موجة انتقادات وردود فعل
أثارت تصريحات سالم الطويل ردود فعل حادة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون “تحقيرا لجهود إنسانية” تهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، ودعما ضمنيا لسياسات تعيق التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
وكتب ناشط حقوقي عبر منصة “إكس”:”من المخجل وصف من يخاطر بحياته لكسر الحصار عن أطفال غزة بالمخالفين. هؤلاء أبطال شاء من شاء وأبى من أبى.”
في المقابل، دافع البعض عن الشيخ الطويل، معتبرين أن ما قاله يندرج ضمن رؤية شرعية تحث على الالتزام بقرارات ولاة الأمر، وعدم الخروج عن النظام.
خلفية “أسطول الصمود”
يذكر أن “أسطول الصمود” هو مبادرة إنسانية شارك فيها نشطاء ومتضامنون من دول متعددة، بهدف كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
وتواجه هذه المبادرات غالبا منعا أو اعتراضا من قبل سلطات بعض الدول، كما تتعرض أحيانا لاعتراض بحري من قبل القوات الإسرائيلية.
هل تفتح التصريحات باب مواجهة داخلية؟
تأتي تصريحات الطويل في وقت حساس، حيث ترتفع وتيرة التضامن الشعبي مع فلسطين في أوساط الشارع العربي، ما دفع بعض المراقبين للتحذير من أن هذا النوع من الخطاب قد يعمق الشرخ بين الخطاب الديني الرسمي والمزاج الشعبي المتعاطف مع القضية الفلسطينية.










