أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وذلك ضمن إطار خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبرعاية ثلاثية من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء إعلان الرئيس السيسي عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، حيث كتب:”شهد العالم لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب. من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقا لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.”
وأكد السيسي في رسالته أن الاتفاق لا يقتصر على وقف المعارك فحسب، بل يحمل أبعادا أوسع تتعلق بمستقبل المنطقة، مضيفا:”هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غد تسوده العدالة والاستقرار.”
لحظة تاريخية في شرم الشيخ
وجاء الإعلان عن الاتفاق من مدينة شرم الشيخ، التي استضافت مؤخرا جولات حاسمة من المفاوضات بين الأطراف المعنية، بمشاركة مباشرة من وفود دبلوماسية مصرية وقطرية وأمريكية.
وتأتي هذه الخطوة بعد عامين من التصعيد العسكري والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث فشلت محاولات سابقة في التوصل إلى تسوية دائمة، وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة لوقف العنف.
خطة ترامب تعود للواجهة
ويمثل هذا الإعلان أحدث تطور في مسار خطة السلام الأمريكية التي أعاد الرئيس ترامب طرحها مؤخرا، والتي بدأت ملامحها تتشكل من خلال اتفاقات أولية بين إسرائيل وحماس، شملت تبادل أسرى، وانسحابات عسكرية جزئية، ومسارات للتسوية السياسية برعاية إقليمية.
ترحيب دولي مرتقب
ومن المتوقع أن يصدر خلال الساعات المقبلة بيانات ترحيب دولية بالاتفاق، وسط دعوات لمواصلة جهود التهدئة، وضمان تنفيذ البنود المتفق عليها، بما يضمن حماية المدنيين وإعادة إعمار غزة.










