شهدت الساعات الأخيرة مباراة قوية ومثيرة بين منتخب مصر الثاني ونظيره المغربي في إطار استعدادات المنتخبات الوطنية لخوض منافسات بطولة كأس العرب القادمة في ديسمبر 2025 في قطر، وجاء اللقاء على ملعب “البشير” بمدينة المحمدية بالمغرب وسط أجواء تنافسية وتطلعات فنية لدى كلا المنتخبين
.تفاصيل المباراة والأجواء العامة
بدأت المباراة مساء الخميس 9 أكتوبر 2025 في تمام الساعة السادسة بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة والرابعة بتوقيت المغرب، لتنقل مباشرة وحصرياً عبر قناة “ON Sport 1” من تعليق محمد الشاذلي، وشهدت حضوراً إعلامياً واهتماماً جماهيرياً رغم أن المباراة أقيمت دون جمهور في المدرجات حسب التعليمات التنظيمية
ويمثل هذا اللقاء جزءاً من برنامج المنتخبين للتحضير لكأس العرب، حيث تدخل مصر المنافسات ضمن المجموعة الثالثة بجوار الإمارات والأردن، بينما أوقعت القرعة المغرب مع السعودية وعدة منتخبات قوية في المجموعة الثانية
.التشكيل الأساسي وتحركات اللاعبين
دخل منتخب مصر الثاني بقيادة المدرب حلمي طولان بتشكيلة ضمت أحمد الشناوي في حراسة المرمى، وفي الدفاع: كريم حافظ، أحمد سامي، محمود حمدي “الونش”، وأحمد هاني. وسط الملعب كان من نصيب عمرو السولية، أكرم توفيق، ومحمد مجدي “أفشة”، بينما قاد الهجوم أحمد عاطف قطة، مروان حمدي، ومصطفى شلبي
. اتسمت المباراة بسرعة الإيقاع والتكتيك العالي من الجانبين، حيث حاول الجهاز الفني للمنتخب المصري تنفيذ خطة هجومية متوازنة مع المحافظة على التنظيم الدفاعي الذي يعد من نقاط قوة الفراعنة مؤخراً.مجريات اللقاء والفرص السانحةمرت الدقائق الأولى بحذر شديد من كلا الطرفين، مع بعض التمريرات القصيرة والمحاولات للسيطرة على وسط الملعب.
سعى المنتخب المغربي إلى استغلال الانطلاقات الجانبية والضغط على الأطراف، بينما اعتمد منتخب مصر على سرعة المرتدات وتحركات الهجوم المتنوعة. في الشوط الأول، شهد الجمهور فرصتين خطيرتين للأشقاء المغاربة، تصدى لهما أحمد الشناوي ببراعة، بينما أضاع مصطفى شلبي فرصة مؤكدة للفراعنة بعد تمريرة رائعة من أفشة
.أبرز أحداث الشوط الثاني وردود الأفعال
استمر التكافؤ في الشوط الثاني، حيث دفع طولان ببعض التغييرات لتعزيز الجانب الهجومي عبر إشراك لاعبين شباب بحثاً عن الحيوية والطموح. كاد المنتخب المغربي أن يسجل هدف التقدم إلا أن دفاع مصر بقيادة الونش أبطل مفعول العرضيات الخطيرة، فيما خطف مروان حمدي الأنظار بمحاولة فردية كادت تعلن الهدف الأول لمنتخب مصر، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل السلبي (0-0) وسط إشادة بالأداء الدفاعي وتطور الانسجام التكتيكي عند المنتخبين أثناء التحضير للبطولة العربية المقبلة
.أهمية المباراة والاستعداد للبطولات القادمةرغم الطابع الودي للمباراة، إلا أنها شكلت اختباراً جاداً للوقوف على جاهزية العناصر الجديدة لدى منتخب مصر، خصوصاً أن الجهاز الفني يستخدم هذه المباريات لصقل اللاعبين والاطلاع على مستوياتهم في بيئة تنافسية. كما شدد مراقبون على ضرورة الاستفادة من مثل هذه المواجهات لضبط الخطط النهائية قبل دخول معترك كأس العرب والمنافسة بقوة على اللقب
.ردود فعل المدربين والإعلامأظهرت تصريحات المدربين رضاً عن أداء الفريقين، حيث أكد المدير الفني المصري سعيه لمنح الفرصة للعناصر الواعدة بجانب العناصر الأساسية، فيما اعتبر مدرب المغرب أن المباراة شكلت محطة تكتيكية مهمة قبل البطولة
. الإعلام المصري والمغربي ركز على الجانب الدفاعي للفراعنة وانسجام الفريق في ظل التغييرات الأخيرة، بالإضافة إلى إبراز الطابع التنافسي للمواجهة والتاريخ الحافل بين البلدين.
بهذا العرض المفصل، تبرز مباراة مصر والمغرب كواحدة من أهم الوديات التحضيرية في الفترة الحالية، وحجر زاوية كبير في استعدادات المنتخبين لبطولة العرب المنتظرة، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة لرؤية الفراعنة وأسود الأطلس في أبهى صورة تنافسية في قطر ديسمبر القادم










