أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا ستترشح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام في حال ساهم فعليًا في تثبيت وقف إطلاق النار في أوكرانيا، معتبرًا أن دورًا من هذا النوع سيساهم في إحلال سلام دائم أو على الأقل في وقفٍ مستقر للقتال.
وأكد زيلينسكي في تصريحات نقلت عنه اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخشى شخصياً من وقف إطلاق النار، لأن الانتقال من حرب شاملة إلى وقف ثم العودة لاحقاً إلى حرب شاملة “ليس بالأمر الهيّن” من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدولية.
وشدد زيلينسكي على أن هذا الواقع يجعل موسكو تفضل استمرار الحرب في الوقت الراهن. ونقل عن زيلينسكي قوله:”الانتقال من حرب شاملة إلى وقف إطلاق نار، ثم استئناف حرب شاملة لاحقًا، ليس بالأمر الهيّن عليهم. ليس بالأمر الهيّن اقتصاديًا، ولا اجتماعيًا، ولا عالميًا. وبالتأكيد ليس بالأمر الهيّن مع الدول التي لا تزال تُصافح بوتين حتى اليوم. لهذا السبب، في الوقت الحالي، يختار الحرب.”
وأضاف زيلينسكي أن “هذا يمكن إيقافه” عبر مزيد من الضغط على روسيا، مشيراً إلى أن الضغوط الاقتصادية والعسكرية والسياسية، إلى جانب دعم المبادرات السلمية، كلها عوامل قد تساهم في تغيير المعادلة:”لا بد من مزيد من الضغط على روسيا. سيُجدي الضغط نفعًا – عندما تتكبد خسائر فادحة في الحرب أكثر مما قد تتكبده في أي سيناريو آخر. ضرباتنا بعيدة المدى، وعقوباتنا الصارمة، وسيطرتنا على ساحة المعركة، والدفاع عن أنفسنا – ولكن أيضًا، بلا شك، دعم المبادرات السلمية، لأن هذا هو الصواب – كل هذا سيُجدي نفعًا.”
تأتي تصريحات زيلينسكي في وقت يزداد فيه التركيز الدولي على آليات إنهاء القتال في أوكرانيا وإيجاد صيغ تضمن وقفًا دائمًا أو طويل الأمد للقتال. وإمكانية ترشيح شخصية سياسية بارزة لجائزة نوبل للسلام عُرضت سابقًا في سياقات متعددة كجزء من جهود دبلوماسية للضغط أو مكافأة الأدوار الوسيطية، غير أن أي ترشيح رسمي عادة ما يخضع لقواعد ومعايير لجنة نوبل والمرشحين ذوي الصفة المجيزة لاقتراح الأسماء.
وأكدت كييف أن قرار الترشح سيكون مرتبطًا بفعالية المساهمة الدولية في تثبيت وقف النار وتحقيق معايير يُعتبرها الجانب الأوكراني ضمانًا لعدم العودة إلى التصعيد.









