يواصل محمد أبو تريكة، أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، حضوره المؤثر في الشأن الرياضي والإعلامي، رغم اعتزاله اللعب منذ سنوات. ظهوره الأخير ومواقفه الإنسانية أثارت اهتمام الوسط الرياضي والجمهور المصري، بجانب جدل واسع حول مشاركاته الإعلامية وردود أفعاله حيال الأحداث العربية.
التالي تقرير يجمع أبرز المستجدات حول تحركاته وتصريحاته خلال أكتوبر 2025،
في حدث إنساني بارز، فاجأ أبو تريكة المدير الفني السابق للمنتخب المصري حسن شحاتة بمكالمة هاتفية للاطمئنان على صحته أثناء تواجده بالعناية المركزة. ونقل الإعلامي مهيب عبد الهادي تفاصيل المكالمة المؤثرة، حيث عبّر أبو تريكة عن حبه وافتقاده للمدرب التاريخي، قائلًا “وحشتني ويا رب أشوفك قريب”
هذا التصرف لاقى إعجابًا كبيرًا واعتبرته الجماهير رسالة وفاء من اللاعب الذي طالما مثل نموذج الأخلاق في الملاعب وخارجها.ظهور إعلامي جديد يثير الجدلعاد اسم أبو تريكة للواجهة بقوة بعد ظهوره في إعلان ترويجي لاستاد النادي الأهلي الجديد، حيث شارك بصوته وصورته لدعم جماهير الفريق في مشروع بناء الاستاد
. هذا الظهور أثار حالة من الجدل في مصر بين مؤيد لعودته الرمزية إلى جمهور الأهلي، ومنتقدين بسبب استمرار إدراج اسمه على قوائم الكيانات الإرهابية بأحكام قضائية سابقة رغم عدم وجود حكم نهائي بحبسه
. بعض الإعلاميين اعتبروا ظهوره “تبييضًا للوجه” بينما رأى آخرون فيه مؤشرًا لقرب تسوية وضعه القانوني في مصر.نشاطه الإعلامي والمشاريع الخيريةيواصل محمد أبو تريكة عمله كمحلل لمباريات كرة القدم بقنوات “بي إن سبورتس” في قطر، ويحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور العربي
إلى جانب التحليل الرياضي، يدير عدة مشاريع تجارية في قطر، تشمل شركات ومحال بالشراكة مع رياضيين وإعلاميين بارزين
الجدير بالذكر أنه ينشط في دعم الأسر الفقيرة بالأعمال الخيرية، ما جعله يحتفظ بلقب “قديس الكرة المصرية”
.مواقف إنسانية من الأحداث الإقليميةلم يغب أبو تريكة عن مناقشة القضايا العربية، ففي أغسطس الماضي شارك رسالة محمد صلاح التي وجهها للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد استشهاد اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، معبرًا عن حزنه وتضامنه الإنساني
. وفي تحليلاته، غالبًا ما يحرص على توجيه رسائل تضامن ودعم للقضايا الإنسانية في فلسطين وغزة، وهو ما يزيد من شعبيته في الوطن العربي
.تصريحات جريئة وانتقاد للحكام العرب
في تحليل حديث عبر منصات إعلامية، وجّه أبو تريكة انتقادات شديدة للحكام العرب تزامنًا مع أحداث قمة رياضية عربية بالدوحة، داعيًا لتحكيم الروح الرياضية والنزاهة في البطولات المقبلة
.الجانب المالي والمكانة الاجتماعية
تشير التقديرات الحديثة إلى أن ثروة أبو تريكة تجاوزت عدة ملايين من الدولارات، بفضل اشتغاله كمحلل رياضي وتنوع مصادر دخله بين الإعلام والأنشطة الاستثمارية
. رغم ذلك، يحرص أبو تريكة على تقديم الدعم للفقراء ويشارك في حملات مناهضة الفقر والمساعدات الإنسانية منذ اعتزاله وحتى الآن.بهذه التحركات، يثبت محمد أبو تريكة أن نجم الملعب قادر على صناعة تأثير إنساني واجتماعي خارج المستطيل الأخضر، وأن قيمه ومواقفه تجدد ولاء الجماهير له جيلاً بعد جيل، في انتظار جديد يظهر في مشروعاته أو
خطواته القادمة في الإعلام وصناعة كرة القدم العربية.










