أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، أن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة لا تتضمن أي بند يتعلق بنزع سلاح الحركة، مشددا على أن “المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني ولا يمكن المساومة عليه”.
وفي مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، أوضح أبو مرزوق أن التعقيدات الحقيقية تكمن في المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتعطيل الاتفاق والتهرب من التزاماته، وأنه “لا يستطيع محاربة العالم”.
المرحلة الثانية معقدة… وغياب الضمانات
وأشار أبو مرزوق إلى أن حركة حماس لم تخضع لأي ضغوط دولية في مسار التفاوض، وأنها سعت لوقف العدوان الإسرائيلي مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا في الوقت ذاته أن الغرب انحاز لإسرائيل وقدم لها الدعم العسكري الكامل.
وأضاف أن الهدنة الحالية تفتقر إلى الضمانات الكافية لمنع تجدد العدوان، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت كل أدواتها العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين، دون أن تسعى بجدية لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، واصفا استهداف وفد حماس بالقصف بأنه محاولة متعمدة لـ”عرقلة المفاوضات”.
نتنياهو “فشل”… وسلاح المقاومة خط أحمر
وفي معرض حديثه عن المرحلة المقبلة، قال أبو مرزوق:
“نتنياهو لم يستطع نزع سلاح حماس، ولم ينجح في تحرير الأسرى أو القضاء على الحركة، بل خرج من الحرب أضعف سياسيا وعسكريا”.
وأكد مجددا أن المقاومة مستمرة، وأن محاولات فرض شروط على حماس “لن تؤدي إلى السلام”، مضيفا:
“رغم كل الاغتيالات والضربات العسكرية، لم نستسلم، وسنواصل السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وقف إطلاق النار… لكن لا نهاية للحرب؟
جاءت تصريحات أبو مرزوق عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، حيث ينتظر العالم الخطوات التالية المتمثلة في بدء عمليات تبادل الأسرى، إدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من القطاع، وفقا لما أوردته وكالة “معا” الفلسطينية.
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “المعركة لم تنته بعد”، مشددا على أن نزع سلاح حماس يبقى أولوية، وأن هناك “ملفات لا تزال عالقة” سيتم التفاوض عليها لاحقا.
من جانبه، قال خليل الحية، رئيس وفد حركة حماس المفاوض، إن الحركة تلقت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية بانتهاء الحرب، لكنه أشار إلى أن قضايا كبرى أجلت للمرحلة الثانية من التفاوض، وعلى رأسها ملف نزع السلاح، ومستقبل إدارة قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعلاقة القطاع بالسلطة الفلسطينية










