تم استبعاد النائبة صبوره السيد، والدة المخرج محمد سامي، بشكل مفاجئ من قوائم الترشيحات النهائية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة الجيزة، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية خلال الأيام الأخيرة
. كانت صبوره السيد من أبرز الأسماء التي راج ذكرها كممثلة قوية لحزب “مستقبل وطن” في القائمة الوطنية، إلا أن التطورات الأخيرة وضعتها خارج السباق الانتخابي في لحظة حاسمة
.تفاصيل القرار وأسبابه
مصادر برلمانية وسياسية مطلعة أشارت إلى أن استبعاد صبوره السيد جاء في سياق مراجعة شاملة للقوائم وإعادة ترتيب للأولويات الحزبية، بحيث يتم الدفع بوجوه جديدة وشخصيات شابة ضمن البرلمان القادم، بما يتلاءم مع فلسفة “تجديد الدماء” التي أعلن عنها مسؤولو الحزب علنًا
. وبينما لم تصدر الهيئة الوطنية للانتخابات بيانًا مفصلًا يوضح الأسباب، فإن الدوائر المقربة من الحزب رجحت أن يكون القرار مرتبطًا بتوازنات وتحالفات سياسية، مع استبعاد عدة أسماء ثقيلة أخرى في الترشح على مستوى الجمهورية
.ردود فعل عائلة محمد سامي
قرار الاستبعاد شكّل صدمة داخل عائلة صبوره السيد، خاصة لدى المخرج محمد سامي الذي طالما عبّر عن فخره بوالدته ودعمها المستمر، إلا أنه التزم حتى اللحظة الصمت الإعلامي احترامًا للقرار الحزبي
. على منصات التواصل الاجتماعي، حرصت عائلة سامي على دعم صبوره السيد معنويًا برسائل مشجعة وتغريدات تطالب بعدم الاستسلام، مع تعبير عدد من الفنانين والشخصيات العامة عن تضامنهم معهم، معتبرين ما حدث خسارة للعمل النيابي وللعمل النسائي في البرلمان
التبعات السياسية والاجتماعية
أثار الاستبعاد تساؤلات حول سياسة “تدوير النخبة” وتقليص حظوظ العناصر ذات التجربة البرلمانية لصالح أجيال جديدة، وهو ما يرى فيه البعض فرصة إنعاش الدور الرقابي، فيما تخوّف آخرون من فقدان عناصر الخبرة في القبة التشريعية
. وتمتد التأثيرات أيضًا على المشاركة النسائية البرلمانية،
حيث تعتبر صبوره السيد واحدة من الرموز النسائية وعُرِفت بمبادراتها في دعم قضايا المرأة والتعليم المجتمعي.خلفيات المشهد الانتخابي في الجيزةدائرة الجيزة لطالما وصفت بأنها من أكبر الدوائر الانتخابية من حيث المنافسة وعدد الأصوات القادر على إحداث الفارق. وبعد خروج صبوره السيد، تزداد التوقعات حول من سيخطف أصوات الناخبين في ظل انحسار المنافسة بين مرشحين من العائلات الكبيرة وشخصيات حديثة العهد بالسياسة البرلمانية
وسيكون التأثير مباشرًا أيضًا على توازنات قائمة حزب مستقبل وطن في المحافظة، إذ كان يُعَوَّل على شعبية صبوره السيد لكسب شريحة جماهيرية واسعة.آراء وتحليلاتيعتبر محللون أن استبعاد صبوره السيد ليس حالة فردية بل جزء من موجة تغيير كبرى شملت العديد من الشخصيات القيادية والبرلمانية، في محاولة لضخ دماء جديدة في التشريع المصري، ذلك رغم الجدل حول معيارية الاختيارات واستبعاد الوجوه المؤثرة المعروفة بمنجزاتها ومشاركتها في قضايا المجتمع
. ويؤكد البعض أن هذه التغيرات تأتي نتيجة تفاهمات
وتحالفات على مستوى عالٍ، وتخضع أحيانًا لاعتبارات تتجاوز الكفاءة الفردية










