السيف الأزرق 2025: تدريب بحري سعودي–صيني منتصف أكتوبر لتعزيز التكتيكات والأمن البحري
تنطلق مناورات السيف الأزرق 2025 منتصف أكتوبر في المملكة العربية السعودية كتدريب بحري مشترك بين القوات البحرية الملكية السعودية وبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني لتعزيز تبادل المهارات والتكتيكات وتعميق التعاون الثنائي. وستستمر الفعاليات حتى أواخر الشهر داخل المملكة، وفق المتحدث باسم الدفاع الصينية.
ما هو السيف الأزرق 2025؟
السيف الأزرق 2025 هو تدريب بحري سعودي–صيني يُنفذ في السعودية من منتصف إلى أواخر أكتوبر، وفق إعلان رسمي لوزارة الدفاع الصينية المنشور عبر شينخوا الإنجليزية. وتمثل نسخة 2025 ثالث تكرار للتمرين بعد 2019 و2023، بما يؤكد انتقال الشراكة الدفاعية البحرية إلى مستوى عملي متقدم.
أهداف التمرين البحري المشترك
يستهدف التدريب ترقية تبادل الخبرات البحرية والمهارات التكتيكية وتطوير قابلية التشغيل المشترك بين الوحدات المشاركة من الجانبين، بحسب المتحدث الصيني جيانغ بين. ويستند إلى دروس نسخ سابقة لتوسيع نطاق السيناريوهات من مكافحة الإرهاب البحري وحماية السفن إلى عمليات الإنزال والإسناد والحماية القريبة.
سياق سابق: جدة 2019
استُضيفت نسخة السيف الأزرق 2019 في قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة لمدة ثلاثة أسابيع بمشاركة قوات “جياولونغ” الخاصة الصينية ونظرائها من القوات الخاصة بالأسطول الغربي السعودي. وركزت النسخة على بناء الثقة وتعزيز التعاون ومكافحة الإرهاب والقرصنة، مع إشادات سعودية بالأداء والجاهزية في الحفل الختامي.
سياق لاحق: الصين 2023
شهدت نسخة السيف الأزرق 2023 في تشانجيانغ ثلاث مراحل تدريبية (أساسية، متخصصة، شاملة) شملت 24 موضوعاً من الرماية متعددة الأسلحة والإنزال بالحبال السريعة إلى تشغيل المسيّرات وأعمال البحث والتعامل مع المتفجرات تحت الماء. وانتهت بفرضية تحرير سفينة تجارية مختطفة بالقوة في البحر، ما أبرز الطابع العملي والسيناريوهات المعقدة للمهمة.
تصريحات رسمية وروابط معلومات
قال المتحدث جيانغ بين إن التدريب “سيُسهم في تعزيز التبادلات في المهارات والتكتيكات، وتعميق الصداقة والتعاون بين الجيشين”، وذلك خلال الإحاطة الصحفية التي أكدت أيضاً استضافة السعودية للفعالية في منتصف–أواخر أكتوبر، كما أعادت ذلك منصة الصين العسكرية. ويمنح هذا الإعلان إطاراً زمنياً واضحاً لاستعدادات الوحدات وتكامل منظومات القيادة والسيطرة والاتصالات المشتركة.
الأثر على الأمن البحري
يعزز التدريب بنية الأمن البحري عبر تحسين الاستجابة للتهديدات غير المتناظرة مثل القرصنة والإرهاب البحري وتوفير جاهزية متعددة الجنسيات لحماية خطوط الملاحة. كما يرفع التمرين منسوب الاعتمادية المتبادلة في مجالات التدريب والتكتيكات والاتصال، ويمهد لنسخ مستقبلية أكثر تعقيداً وتخصصاً.
ما المتوقع خلال أكتوبر؟
من المرجح تضمين رمايات بحرية وتمارين إنزال وصعود على متن سفن ومهام مراقبة بمسيّرات وتمارين اعتراض وتحرير رهائن، استناداً إلى خبرة 2023 الموثقة رسمياً. كما قد تُختبر بروتوكولات القيادة والسيطرة والاتصالات المشتركة وتبادل الصور البحرية والاستخبارات التكتيكية قصيرة الدورة.
المسار الزمني والتحديثات
تؤكد البيانات الرسمية أن التنفيذ سيبدأ منتصف أكتوبر داخل المملكة مع استمرار الأنشطة إلى أواخر الشهر، على أن تتوالى التحديثات حول تفاصيل القطع المشاركة ونتائج التقييم بعد الاختتام. ومن المنتظر نشر ملخصات وصور وتقييمات أداء توضح مكاسب الجاهزية وتوصيات التطوير للنسخ المقبلة.










