أُعلن عن “قمة شرم الشيخ للسلام” برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وتوسيع المساعدات والانطلاق في مسار إعادة الإعمار وحل سياسي أوسع، فيما لم تُدرج القوائم المنشورة أسماء قادة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ضمن الحضور المؤكد، مع ترجيح تمثيل أدنى لهذه الدول دون بيان رسمي موحّد يفسّر الغياب حتى الانعقاد .
وتأتي القمة برئاسة مشتركة مصرية–أميركية لتثبيت وقف النار والتبادل الإنساني وإطلاق مسار إعادة الإعمار ضمن ترتيبات وضمانات متعددة الأطراف .
وجرى التأكيد على مشاركة أكثر من 20 دولة وقادة وزعماء من مناطق مختلفة بوصفها محطة تنفيذية لاتفاق غزة بترتيبات وضمانات تقودها القاهرة وواشنطن وشركاء آخرون.
لقوائم المنشورة للحضور
ونشرت منصات عربية قوائم محدّثة بأسماء القادة الحاضرين، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأظهرت هذه القوائم تركّز الحضور على رعاة الوساطة والتنفيذ وشركاء أوروبيين أساسيين، دون إدراج قادة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ضمن المؤكدين عشية القمة.
من الغائب أيضًا عن القمة؟
ذكرت تغطيات أن إسرائيل وحركة حماس ليستا ضمن مراسم التوقيع العلنية، وأن السلطة الفلسطينية غير مدعوة، ما يعكس طبيعة ترتيبات تركّز على الوسطاء والضامنين التنفيذيين أكثر من إشراك جميع الأطراف السياسية المعنية بالنزاع.
ويأتي ذلك اتساقًا مع توصيف القمة كمنصة إقرار وترتيب لاختبار التنفيذ الأولي بدل كونها مجلسًا تفاوضيًا جامعًا للأطراف المتنازعة كافة.
لماذا غاب قادة المغرب العربي؟
القوائم المنشورة لم تضم رؤساء ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ضمن الحضور المؤكد، ما يرجّح الاكتفاء بتمثيل أدنى في هذه المحطة بالذات، وفق نمط يتكرر في فعاليات طارئة أو تنفيذية مركّزة.
تركيبة القمة
منحت الأولوية للوسطاء والضامنين المباشرين وشركائهم الأوروبيين المعنيين بالتمويل والمراقبة، وهو ما انعكس على الدعوات وترتيبات الجلسات ومراسم التوقيع.
أنماط تمثيل سابقة تدعم الترجيح
سجّلت قمم عربية طارئة قريبة حول غزة حضورًا على مستوى وزراء خارجية بدل الرؤساء لبعض الدول، في إشارة إلى أن إيفاد ممثل رفيع يعد مشاركة كاملة من الناحية البروتوكولية والسياسية وفق تقديرات كل عاصمة.
غياب دول المغرب العربي
وظهرت سوابق لتمثيل موريتانيا على مستوى وزير الخارجية في اجتماعات بشرم الشيخ، ما يعزز فرضية تمثيل أدنى في فعاليات مشابهة لا تتطلب حضورًا قياديًا مباشرًا.
ليبيا: لا يظهر اسم قائد ليبي في قوائم الحضور المؤكد المنشورة حتى عشية القمة، مع تركّز اللوائح على الوسطاء وشركائهم الأوروبيين
تونس: لم تُدرج القوائم اسم الرئيس قيس سعيّد ضمن المؤكدين، وسط سوابق قريبة لتمثيل وزاري في فعاليات طارئة متصلة بغزة خلال هذا العام.
الجزائر: لم يظهر اسم الرئيس في اللوائح المنشورة، متسقًا مع نمط خفض التمثيل الذي لوحظ في محطة عربية طارئة سابقة لأسباب تحضيرية وسياسية بحسب تقارير.
المغرب: لا يرد ذكر حضور قيادي مغربي في القوائم، بالتوازي مع سياق داخلي نشط تضامنيًا مع غزة دون ربطه بحضور قيادي في هذه المحطة التنفيذية تحديدًا
موريتانيا: توثّق سوابق تمثيل على مستوى وزير الخارجية في فعاليات بشرم الشيخ، ولا تشير القوائم إلى مشاركة على مستوى القائد.










