اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، الأحد، بين عناصر من حركة حماس ومسلحين من عائلة دغمش في حي الصبرة بمدينة غزة، ما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين، بينهم الناشط المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي صالح الجعفراوي.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن ثمانية فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم خلال المواجهات، من بينهم نجل القيادي في حركة حماس باسم نعيم، إضافة إلى الجعفراوي الذي كان يحظى بمتابعة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، واشتهر بتغطيته الإعلامية لأحداث الحرب الأخيرة على القطاع.
ووفق شهود عيان، اندلعت الاشتباكات أولاً في مناطق من حي تل الهوى وحي الصبرة جنوبي وغربي مدينة غزة، واستخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وسط حالة من التوتر والاستنفار الأمني في المنطقة.
وتعود بداية التوتر، بحسب مصادر محلية، إلى خلافات مسلحة اندلعت قبل يومين، أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الجناح العسكري لحركة حماس. وتطورت المواجهات لاحقًا بعد أن حاصرت أجهزة الأمن التابعة لحماس مربعًا سكنيًا تقيم فيه عائلة دغمش، وطالبت بتسليم عدد من المطلوبين لديها، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات واتساع نطاقها.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات استمرت لساعات، وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف، فيما جرى نقل المصابين والقتلى إلى مستشفيات الشفاء وكمال عدوان.
ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من وزارة الداخلية في غزة أو من حركة حماس حول تفاصيل الحادث أو حصيلة الضحايا النهائية، بينما يسود توتر أمني ملحوظ في محيط مناطق الاشتباك.
وتعد هذه الحادثة من أعنف المواجهات الداخلية التي تشهدها غزة منذ نهاية الحرب الأخيرة، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية واستمرار الحصار وتداعيات الصراع المستمر في القطاع.










