اتهمت الحكومة الإسرائيلية حركة حماس بـ”انتهاك التزاماتها” في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب عدم تسليم جميع جثث الرهائن الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة في غزة، بحسب ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ووفقًا للصحيفة، فقد حددت إسرائيل نهاية يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول كموعد نهائي لإحراز تقدم ملموس في ملف إعادة الجثث، إلا أنها قالت إن حماس لم تلتزم بالكامل بما تم الاتفاق عليه، حيث لم تُسلّم سوى أربع جثث حتى الآن، في حين لا يزال الغموض يحيط بمصير 24 جثة أخرى.
وتم نقل الجثث الأربع التي سُلّمت يوم الاثنين 11 تشرين الأول إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب من أجل التعرف على هوية أصحابها.
وسطاء: من الصعب العثور على كل الجثث
من جانبهم، أشار الوسطاء المشاركون في جهود التهدئة إلى أن العثور على جميع الجثث في غزة يواجه صعوبات ميدانية حقيقية، نظرًا للدمار الواسع في بعض المناطق والظروف الأمنية المعقدة، مؤكدين في الوقت نفسه أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا.
ونقلت صحيفة هآرتس عن دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة قوله إن الأطراف المعنية تعمل حثيثًا على حل هذا الملف الحساس، مشددًا على أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن غزة “ليس في خطر”.
تقييم إسرائيلي: الجثث بحوزة حماس
ووفقًا لتقييم أمني نقلته شبكة “كان” الإسرائيلية، فإن إسرائيل تعتقد أن بعض الجثث لا تزال بحوزة حماس، لكن تل أبيب لا تمتلك وسائل ضغط فعالة كافية لإجبار الحركة على تسليمها في الوقت الراهن.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر دبلوماسي وإعلامي متصاعد، في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى منع انهيار وقف إطلاق النار وتعزيز المسارات الإنسانية في قطاع غزة.










