أعلن الرئيس دونالد ترامب بدء المرحلة الثانية من صفقة غزة مؤكداً أن جثامين الرهائن الإسرائيليين لم تُعد كما تم الاتفاق، وأن المهمة لم تنته بعد.
قال ترامب عبر “تروث سوشال”: “تمت إعادة العشرين رهينة وجميعهم بأفضل حال ممكن توقعه، لقد أزيل عبء كبير، لكن المهمة لم تنتهِ بعد، لم تتم إعادة الموتى كما وُعدنا، المرحلة الثانية تبدأ الآن” وفق منشور الثلاثاء.
وجاءت التصريحات بعد زيارة خاطفة لإسرائيل ومصر، وخطوات لتثبيت التهدئة وتوسيع بنود الاتفاق على مسارات أمنية وسياسية وإنسانية.
وخلال الجولة وصف ترامب ما يجري بـ“فجر تاريخي لشرق أوسط جديد” في إشارة إلى الوثيقة الموقعة لتثبيت وقف إطلاق النار.
حصيلة المرحلة الأولى
أسفرت المرحلة الأولى عن إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية أحياء، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون بينها عوفر ومرافق في النقب وفق ما أعلنته جهات رسمية وإعلامية.
ويواصل الوسطاء الإقليميون ترتيبات التنفيذ للخطوة التالية، مع توقعات بترتيبات أمنية وإدارية مبنية على تثبيت الهدوء وتوسيع إدخال المساعدات.
ملامح المرحلة الثانية
تشمل المرحلة الثانية إنشاء آلية حوكمة جديدة في غزة وتشكيل قوة متعددة الجنسيات والمضي في نزع سلاح حماس ضمن إطار تفاوضي وأمني أوسع.
وتنعقد اجتماعات رفيعة المستوى في شرم الشيخ برعاية مصرية وبمشاركة قطر وتركيا والولايات المتحدة لضمان آليات تنفيذ قابلة للاستمرار.
ملف الجثامين
أكد ترامب أن جثامين الرهائن الإسرائيليين لم تُعد كما نص الاتفاق، وهو ما اعتبره سبباً للشروع في المرحلة الثانية فوراً.
أفادت تقارير أن حماس أعادت أربع جثامين يوم الإثنين فيما لا تزال جثامين 24 رهينة قيد التسليم والمتوقع إتمامها ضمن بنود التهدئة وفق إفادات لوسطاء.
وعبّرت عائلات بعض الرهائن عن “الصدمة وخيبة الأمل” بعد تأخر إعادة جميع الجثامين رغم التقدم في تنفيذ المرحلة الأولى.
المساعدات والواقع الإنساني
تعمل منظمات أممية على تكثيف المساعدات داخل غزة بالتوازي مع تقدم الترتيبات السياسية والأمنية.
تشير تقديرات إلى أن العمليات منذ أكتوبر 2023 خلفت دماراً واسعاً ومعاناة إنسانية عميقة ما يعزز أولوية المسار الإغاثي.
ردود الفعل والآفاق
رُحب بالإفراج عن الرهائن الأحياء باعتباره اختراقاً، مع التحذير من أن تنفيذ ترتيبات الحوكمة ونزع السلاح واستكمال ملف الجثامين سيحدد واقعية المرحلة الثانية.
يبقى نجاح المسار رهناً بتماسك رعاية الوساطة وتنسيق الدعم اللوجستي والسياسي مع الشركاء الدوليين.
ستحدد قدرة الوسطاء على حل الملفات العالقة وتثبيت الترتيبات الأمنية والحوكمية مستوى تقدم المرحلة الثانية واستدامة الهدوء في غزة.










