شهد شهر أكتوبر 2025 نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد أن سجل المنتخب الوطني إنجازًا جديدًا بالتأهل رسمياً إلى نهائيات كأس العالم 2026 إثر أداء الدفاع الصلب والتفوق الحسابي في المجموعة الآسيوية الثانية، بعد تعادل سلبي تاريخي مع المنتخب العراقي. حسم هذا التأهل الجدل حول جاهزية الأخضر، وهو ما يعتبره المتابعون تتويجًا لسنوات من الاستقرار الإداري والجهود الحثيثة لتطوير المنظومة الكروية في المملكة.فرحة التأهل وإشادة القيادةاحتفل الشارع السعودي وإعلامه الرياضي بالتأهل السابع في تاريخ الأخضر، وهو الرقم الذي جعل السعودية تتساوى مع المغرب وتونس كأكثر المنتخبات العربية مشاركة في مونديال كرة القدم
. وجه ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي، تهنئته للقيادة السعودية وللشعب، مؤكدًا أن الإنجاز جاء ثمرة شراكة القطاع الرياضي مع الجهات الحكومية ورؤية المملكة نحو صناعة مستقبل رياضي عالمي
. وقد تصدّر وسم #الأخضرإلىكأس_العالم_2026 منصات التواصل الاجتماعي احتفالاً بهذه الإنجازات.إصابات وتحديات توقف أكتوبررغم الفرحة المونديالية، واجهت الأندية السعودية أزمة إصابات لعدد من نجوم الدوري خلال فترة التوقف الدولي الممتدة بين 6 و15 أكتوبر، حيث عانى عدد من لاعبي الأندية الكبرى من إصابات عضلية ما أثار مخاوف الجماهير حول استعداد فرقهم لاستئناف المنافسة في دوري روشن
. واضطر الجهاز الطبي في عدة أندية، منها الهلال والاتحاد والأهلي، إلى فرض برامج تأهيل عاجلة للاعبين لضمان لحاقهم بمباريات المرحلة القادمة، خاصة مع عودة الدوري يوم 17 أكتوبر
.قرارات ولوائح جديدة بالاتحادوفي إطار التطوير المؤسسي المستمر، أطلق الاتحاد السعودي مؤخرًا سلسلة من ورش العمل لمراجعة اللوائح التنظيمية والتشريعية، منها تعديلات استثنائية على لائحة المسابقات استعدادًا للموسم الجديد وبطولة كأس السوبر
. ومن أبرز القرارات إدخال مادة جديدة تمنح الاتحاد الحق في معاقبة الأندية المنسحبة ومعالجة التقارير التحكيمية إلكترونيًا خلال ساعات من نهاية كل مباراة، وذلك لضمان الشفافية وسرعة معالجة الأحداث
. كما أقرت لجنة الانضباط والأخلاق عقوبات صارمة بحق الأندية المخالفة، وسط جدل إعلامي حول انسحاب الهلال من كأس السوبر وفرض غرامات وحرمانه من بعض المستحقات المالية للموسم المقبل
.الاستعداد لقرعة كأس العالمبدأ الاتحاد السعودي تجهيز ملف متكامل للمنتخب الوطني استعدادًا لقرعة كأس العالم 2026، حيث وضع الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد خطة موسعة لمباريات ودية دولية وتحضيرات فنية متقدمة لملاقاة أقوى منتخبات العالم في البطولة المنتظرة
. وأكد المسؤولون أن التطوير في قطاع الفئات السنية سيبقى أولوية لدعم مستقبل الأخضر ورفع جاهزية الأجيال القادمة.تطلعات المرحلة القادمةيشهد الاتحاد السعودي حراكًا فاعلًا عبر استثمار النجاحات الأخيرة في زيادة برامج التأهيل الفني، ورش العمل، وتعزيز الشراكات مع الأندية المحلية والدولية.
ويعمل حاليًا على دعم مشاريع بنية تحتية (ملاعب أكاديميات، وتوسعة المنشآت)، إلى جانب تطوير منظومة التحكيم وتبني أحدث التقنيات، لضمان ديمومة المنافسة على أعلى المستويات.يظل الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم في صدارة المشهد الرياضي العربي، مدفوعًا برؤية طموحة لجعل المملكة مركزاً كروياً محورياً في القارة، بعد موسم استثنائي شهد العديد من الإنجازات والتحديات التنظيمية والفنية التي شكلت ملامح مرحلة جديدة لكرة القدم السعودية










