أزمة العطش في المغرب: نسبة ملء السدود عند (32%) وتبخر (650) مليون م3
تشتد أزمة العطش في المغرب مع هبوط نسبة ملء السدود إلى (32%) مقابل (40%) في ماي، بفعل ارتفاع الإمدادات للفلاحة والشرب وتبخر نحو (650) مليون م3 خلال موجات الحر، رغم تحسن نسبي في التساقطات إلى (142) ملم وتعبئة (4.8)–(4.9) مليارات م3 هذا الموسم.
نسبة السدود (32%) الآن
أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة أن نسبة ملء السدود تراجعت من (40%) في ماي إلى (32%) حالياً، ما يكشف ضغوطاً غير مسبوقة على المخزون السطحي مع مطلع الخريف.
يرتبط التراجع بارتفاع استهلاك المياه للفلاحة والتزويد المنزلي، بالتوازي مع فاقد تبخر مقداره (650) مليون م3 نتيجة موجات الحر المتكررة.
الأسباب والظروف المناخية
تُفاقم موجات الحرارة الممتدة فاقد التبخر من المسطحات، ما يضعف أثر أي تحسن موسمي في التساقطات ويُبقي المنحنى الهيدرولوجي في مسار نزولي.
ورغم تسجيل (142) ملم من الأمطار وتعبئة (4.8)–(4.9) مليارات م3، ما زالت الكميات دون المعدل التاريخي بنحو (22%)
مشاريع عاجلة قيد التنفيذ
تسير أشغال (14) سداً بالتوازي مع استغلال (6) سدود منذ (2021) وبرمجة (11) سداً بين (2025) و(2027) وأربعة سدود متوسطة لتعزيز الأمان المائي إقليمياً.
كما أُنجز أكثر من (4200) بئر استكشافي وتم توسيع التزويد بالماء الشروب لنحو (5.8) ملايين قروي تقليصاً للهشاشة في المناطق الأكثر تضرراً.
التحويل بين الأحواض والتحلية
ساهم تحويل سبو–أبي رقراق في نقل نحو (871) مليون م3 منذ أكتوبر (2023) لتأمين المدن الكبرى وخدمة (500) ألف قروي.
وتستهدف مشاريع التحلية تغطية أكثر من (60%) من حاجيات السكان بالماء الشروب بحلول (2030)، مع حلول متنقلة وصهاريج لتجاوز ذروة العجز.
اقتباسات وتصريحات
“تبلغ نسبة ملء السدود حالياً (32%)، مقابل (40%) خلال ماي الماضي.” — نزار بركة، وزير التجهيز والماء
“فقدنا نحو (650) مليون م3 بسبب الحرارة المفرطة والتبخر.” — نزار بركة
يعتمد حل أزمة العطش في المغرب على مزيج من التحلية والربط وإعادة الاستعمال وترشيد الاستهلاك، فيما سيبقى نجاح الموسم المقبل رهيناً بتبكير التساقطات والحد من فاقد التبخر.










