أحبطت قوات الأمن الباكستانية هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف معسكراً للجيش في مير علي بوزيرستان الشمالية، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وعدم تسجيل خسائر بين الجنود وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية ومحلية.
تفاصيل الهجوم على المعسكر
بحسب صحيفة دون الباكستانية نقلاً عن التلفزيون الرسمي PTV، صدم انتحاري مركبةً محمّلة بالمتفجرات بجدار معسكر لقوات الأمن في مير علي، ثم حاول ثلاثة مسلحين اقتحام الموقع على الأقدام قبل أن تتم تصفيتهم خارج الأسوار.
وأكدت أنو القوات تعاملت بـ”استجابة سريعة وحاسمة”، وهو ما حال دون أي اختراق أو خسائر بشرية في صفوف الجنود داخل المنشأة.
تعليق أمني
وذكرت أن “قوات الأمن نجحت في إحباط الهجوم وقُتل أربعة من الخوارج”، مضيفة: “في إطار خطة العمل الوطنية، ستظل القوات المسلحة وأجهزة إنفاذ القانون ثابتة حتى القضاء على آخر خارجي”.
وأشارت وساىلىاعلام باكستانية إلى أن العمليات الأخيرة جاءت في سياق توسع الهجمات منذ إنهاء حركة طالبان باكستان وقف إطلاق النار في 2022، ما رفع وتيرة العنف في خیبر بختونخوا وبلوشستان.
وزيرستان الشمالية: عمليات متزامنة
وتشير تقديرات اعلامية باكستانية عن تحييد 88 عنصراً من “الخوارج” خلال يومين في حملات متزامنة على امتداد الشريط الحدودي، ضمن استراتيجية تفكيك الخلايا وممرات الدعم اللوجستي.
كما أعلنت القوات سابقاً تصفية 34 مسلحاً في عمليات استخبارية ما بين 13 و15 أكتوبر، شملت نواحٍ في شمال وجنوب وزيرستان وبنو، وفق البيانات الرسمية المنشورة في وسائل الإعلام.
تداعيات الهجوم
يعكس التصدي للهجوم في مير علي فاعلية أنماط “الاستجابة السريعة” والتحصين المحيط بالمرافق العسكرية، لكنه يبرز استمرار قدرة المجموعات المعادية على التخطيط لهجمات مركّبة تستهدف الإرباك والاختراق طيب.
وتدعو افتتاحيات صحفية إلى مزج الأدوات الأمنية مع برامج تنموية محلية في المناطق الحدودية لكسر دوائر التجنيد وتقليص الحواضن الاجتماعية للعنف، خاصة بعد الهجوم الدموي الذي أوقع 13 قتيلاً من الجنود في يونيو الماضي في البلدة نفسها.










