دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم، إلى استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، خاصة ما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح في الاتجاهين، والشروع الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، محذرة من أي تأخير في تنفيذ الاتفاق، ومشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الأخيرة.
وفي بيان رسمي، أعربت الحركة عن شكرها للجهود التي بذلها الوسطاء، وفي مقدمتهم مصر وقطر وتركيا، خلال العامين الماضيين، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي وصفتها بـ”المجنونة”، وأكدت على أهمية دور هذه الدول في تذليل العقبات بين الأطراف المختلفة.
دعوات للإعمار ومحاسبة المسؤولين
وأكد البيان ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، وضمان تدفق المساعدات بالكميات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، إضافة إلى بدء الإعمار العاجل للبنى التحتية، والمنازل التي دمرت بفعل العدوان الإسرائيلي، ومؤسسات التعليم والصحة.
كما طالبت “حماس” بتفعيل لجنة الإسناد المجتمعي التي تم التوافق على تشكيلها من شخصيات مستقلة لإدارة شؤون قطاع غزة في المرحلة المقبلة، مشددة على ضرورة استكمال انسحاب الاحتلال من المواقع المحددة في الاتفاق.
في السياق ذاته، أكدت الحركة على أهمية مواصلة الجهود القانونية لمحاسبة من وصفتهم بـ”مرتكبي جرائم الحرب”، وتكثيف حملات المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية للاحتلال، كجزء من جهود عزل إسرائيل على الساحة الدولية.
شكر للداعمين وتقدير للمتضامنين
وفي ختام بيانها، أعربت “حماس” عن تقديرها لمواقف عدد من الدول التي ساندت القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، من بينها الجزائر، جنوب إفريقيا، روسيا، الصين، وكولومبيا، كما حيت المتضامنين الدوليين الذين شاركوا في فعاليات كسر الحصار، وسفن الحرية، والمظاهرات حول العالم، مؤكدة أن “صوتهم كان سندا لصمود الشعب الفلسطيني”.
كما خصت بالشكر وسائل الإعلام التي “ساهمت في فضح جرائم الاحتلال، ونقل معاناة الفلسطينيين رغم الضغوط الهائلة”، بحسب وصف البيان.
توتر في المواقف الإسرائيلية والأميركية
من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن “حماس يبدو أنها تريد استخدام جثث الرهائن كورقة مساومة”، في إشارة إلى تأخر بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، بسبب عدم تسليم الحركة جثث الأسرى الذين لقوا حتفهم خلال الحرب.
وفي تطور لافت، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يرعى الاتفاق، بتجدد القتال في حال لم تلتزم حركة “حماس” بتنفيذ كامل البنود، محملا الحركة مسؤولية تعثر تنفيذ المرحلة الحالية.










