كشف موقع (ميديا لاين) الأمريكي عن ظاهرة جديدة تهدد حياة العراقيين وهي ظاهرة وجود أطباء مزيفين وغير مؤهلين يمارسون عملهم في البلاد.
الموقع أكد أن العراق يواجه وباء من الشهادات الأكاديمية المزورة التي تشترى بالرشوة والفساد أو غيرها من الوسائل الاحتيالية سواء داخل العراق أو خارجه وهم سبب رئيسي في ارتفاع مستوى الوفيات والأخطاء الطبية.
وجود أطباء غير مؤهلين هو خطر حقيقي يسبب الموت للمواطنين بشكل مؤكد كما أن العديد من الأخطاء الطبية الخطرة سببت مشاكل عديدة.
هذه الظاهرة وغيرها سببها الرئيسي هو الفساد والذي يسير عبر مسارين الأول يتمثل في منح أشخاص شهادات طبية مزورة والسماح لهم بمزاولة المهنة.
المسار الثاني يتمثل بتسهيل دخول أطباء غير عراقيين إلى البلاد والذين يتنقلون بحرية بين المحافظات وبعضهم طلاب طب وغير حاصلين على شهادة تخرج وقد شهدت مناطق الجنوب العديد من الحالات لأطباء قادمين من سوريا تسببوا بأخطاء طبية بسبب نقص الخبرة.
القطاع الصحي يمس المواطن بشكل مباشر وتغول الفساد في هذا القطاع سوف يسبب المزيد من الكوارث كما حصل بعد أن تسبب الفساد بوقوع حرائق أدت إلى وقوع مئات الضحايا.
هناك آلاف من الخريجين العراقيين في الأقسام الطبية كافة ينتظرون فرصة عمل ولا بد أن تكون الأولوية لهم من خلال توفير تخصيصات مالية تسمح بتعيينهم على ملاك وزارة الصحة والإنفاق في هذا الملف أفضل من الاستثمار في مجال آخر لأن هذه القضية هي قضية حياة المواطن.
كما يمكن أن يمنح الخريجون قروضا ميسرة لإنشاء عيادات خاصة تكون أسعارها مناسبة للمواطن وهذا سيوفر حلولا كبيرة في مجال الطب وتوفير فرص العمل.










