أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، أنها ستقوم بتسليم جثة رهينة إسرائيلي إلى السلطات الإسرائيلية في وقت لاحق من الليلة، وذلك في إطار ما وصفته بـ”صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى”.
وجاء في بيان نشرته كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، على تطبيق “تلغرام”:”في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم استخراجها اليوم في قطاع غزة عند الساعة 11 مساء بتوقيت غزة”.
ووفقًا لما أفادت به وسائل إعلام محلية ودولية، توجهت سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي نحو نقطة التسليم المقررة لنقل الجثة، ضمن الترتيبات التي تم التوافق عليها بين الوسطاء الدوليين.
هوية مجهولة وضغط دولي
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تزال تجهل هوية الجثة التي أعلنت حماس عن تسليمها، في وقت لم تُعلَن فيه أي تفاصيل رسمية من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب القناة 13 العبرية، فإن إسرائيل قررت عدم تغيير قواعد اللعبة الحالية مع حماس، رغم التوتر المتصاعد بشأن ملف جثامين المختطفين. وأشارت القناة إلى أن تل أبيب تتجنب التصعيد من أجل الحفاظ على مسار الوساطة المستمرة بشأن الجثامين.
في السياق ذاته، طلبت واشنطن من إسرائيل، حسب هيئة البث، الالتزام بالاتفاق القائم ومنح الوسطاء فرصة حقيقية لحل ملف الجثامين، الذي بات من أبرز القضايا الإنسانية العالقة في الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
تحركات أمريكية جديدة
وأكدت القناة 12 العبرية أن المبعوث الأمريكي الخاص، ديفيد ويتكوف، من المتوقع أن يتوجه إلى الشرق الأوسط الأحد المقبل، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، بما في ذلك التقدم في ملف الأسرى والجثامين.
وكانت حماس قد احتجزت عددًا من الإسرائيليين خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين ما زالت العديد من العائلات تنتظر مصير أبنائها بين أمل بالإفراج أو معرفة مصيرهم.
وتأتي هذه الخطوة وسط ترحيب شعبي كبير بعودة بعض الرهائن، كما أظهرت الصور الأخيرة وصول الأسير الإسرائيلي من أصل مجري، عمري ميران، إلى كيبوتس كراميم في جنوب إسرائيل، حيث استقبله الأهالي بحفاوة.
في المقابل، لم تصدر حتى اللحظة تعليقات رسمية من الحكومة الإسرائيلية أو الجيش حول الإعلان الجديد من حماس.










