تحذير صارخ من رئيس أركان الجيش الباكستاني إلى الهند
أصدر رئيس أركان الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، تحذيرا لاذعا موجها إلى القيادة العسكرية الهندية، محذرا من أن أي أعمال عدائية جديدة ستواجه بـ«ضربات حاسمة وانتقامية» قد تتسبب في خسائر عسكرية واقتصادية «تفوق الخيال».
مضمون التحذير
في خطاب جاء بواسطة بيان عسكري وتوزيع للخطاب على قنوات رسمية، قال المشير منير إن «باكستان لن تخضع للخطابات»، وأنها «سترد بقوة على أي استفزاز». وأضاف أن الرد الباكستاني، في حال تجدد الأعمال العدائية، «سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه من بدأ هذه الأعمال».
وحذر منير من أن تلاشي الخطوط الفاصلة بين ساحات القتال والمناطق الخلفية لا يمنح الحماية، مشددا على أن «القدرات العسكرية الباكستانية قادرة على تجاوز أي عمق استراتيجي قد تعول عليه الهند»، وأن «مدى وقوة أنظمة الأسلحة لدينا ستقوض الحصانة الزائفة المستمدة من المساحة الجغرافية الواسعة للهند».
وقال ردا مباشرا:
«أنصح وأحذر بشدة القيادة العسكرية الهندية من أنه لا مجال للحرب في بيئة نووية.» — المشير عاصم منير
كما حمل منير نيابة عن باكستان الهند «مسؤولية أي صراع مستقبلي وتداعياته المدمرة»، مؤكدا أن بلاده «سترد بحزم وقوة حتى على استفزاز بسيط، دون تردد»، ومشددا على أن عبء التصعيد «سيقع بالكامل على الهند».
الدعوة إلى الدبلوماسية
ورغم النبرة التصعيدية، نوه رئيس الأركان إلى أن الباب لا يزال مفتوحا للدبلوماسية، داعيا نيودلهي إلى «تسوية القضايا الجوهرية مع باكستان وفقا للمعايير الدولية وعلى أساس المساواة والاحترام المتبادل».
قراءة سريعة للخلفية
تأتي تصريحات المشير في سياق علاقات تاريخية توترية بين البلدين الجارين اللذين يملكان ترسانة نووية ويشهدان مناوشات متكررة على الحدود وخاصة في منطقة كشمير. وتحمل لغة البيان إشارة إلى إمكانية تصعيد عسكري أوسع إذا ما تدهورت الأوضاع الميدانية أو السياسية، وهو ما يرفع من منسوب القلق الإقليمي والدولي إزاء أي اشتباك محتمل بين قوتين نوويتين إقليميتين.
تداعيات محتملة
محللون ومراقبون يرون أن مثل هذه التحذيرات قد تهدف إلى ردع التأجيج الميداني ورفع كلفة أي عملية هجومية محتملة ضد باكستان، لكنها في الوقت نفسه تزيد من مخاطر «الحسابات الخاطئة» التي قد تؤدي إلى دوامة تصعيدية يصعب احتواؤها. كما أن تشديد النبرة العسكرية عادة ما يعقد قنوات الحوار والدبلوماسية إذا لم تصحبه مبادرات واضحة لتهدئة الأوضاع.










