في ضربة جديدة للجهود الأمنية المدعومة من الغرب في جنوب الصومال، أفادت تقارير أن سبعة جنود خريجين حديثًا من قوات “الدراويش” التابعة لولاية جلمدغ انشقوا وانضموا إلى حركة الشباب، ما أثار قلقًا متزايدًا من اختراق الجماعات المسلحة للقوات الإقليمية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أكمل الجنود تدريباتهم العسكرية مؤخرًا في مدينة دوساماريب، حيث حضر رئيس ولاية جلمدغ أحمد كاريه قور قور – الذي انتهت ولايته رسميًا منذ قرابة عامين – حفل تخرجهم الرسمي. وتشير المعلومات إلى أن الجنود توجهوا لاحقًا إلى منطقة سيلغاراس في إقليم غلغدود، حيث يُعتقد أنهم سلموا أنفسهم لحركة الشباب.
هشاشة داخلية وضعف في أنظمة التدقيق
تسلط هذه الواقعة الضوء على التحديات الهيكلية التي تواجه قوات الأمن الإقليمية في جنوب الصومال، لاسيما في ظل ضعف آليات التحقق من الخلفيات الأمنية للمجندين، واستمرار الولاءات القبلية، فضلاً عن نشاط حركة الشباب في اختراق وتجنيد عناصر من داخل الأجهزة الأمنية.
ويرى مراقبون أن حادثة الانشقاق قد تساهم في تقويض الثقة الدولية في برامج التدريب والتمويل الأمني الموجهة للقوات المحلية، والتي تُمول بمليارات الدولارات من قبل شركاء غربيين، في إطار جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
تحذيرات من فشل متصاعد في الجنوب
محللون سياسيون وأمنيون عبّروا عن قلقهم من تأثير هذه الحادثة على مستقبل التعاون الأمني، مشيرين إلى أنها “تعزز الصورة النمطية عن عدم موثوقية القوات المحلية، وتضع علامات استفهام على نجاعة الاستثمارات الدولية في دعم الاستقرار الأمني بجنوب الصومال”.
ويُذكر أن حركة الشباب كثّفت مؤخرًا هجماتها في مناطق مختلفة من ولايات الجنوب الصومالي، مستفيدة من الانقسامات السياسية، والفراغات الأمنية، وغياب الرقابة الصارمة على عمليات تجنيد عناصر القوات المحلية.










