أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تسلما رفات أسيرين إسرائيليين جديدين من داخل قطاع غزة، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليرتفع بذلك عدد الجثامين التي استعادتها إسرائيل إلى 13 من أصل 28 مفقودا.
وأوضح بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو أن “نعشين لمختطفين إسرائيليين تم تسليمهما إلى الجيش والشاباك داخل قطاع غزة عن طريق الصليب الأحمر، وسيتم نقلهما إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة في تل أبيب للتعرف على الهوية الرسمية قبل إبلاغ العائلات المعنية”.
وكانت القناة 12 العبرية قد ذكرت في وقت سابق اليوم، أن الصليب الأحمر تسلم الجثتين من حركة حماس، قبل أن تؤكد لاحقا أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تسلما الجثمانين رسميا. ولم تصدر الحركة الفلسطينية أي تعليق فوري بشأن عملية التسليم.
ويأتي هذا التطور في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد عامين من حرب مدمرة في قطاع غزة، أسفرت، بحسب تقارير فلسطينية، عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألف آخرين، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية في القطاع.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء، إضافة إلى تسليم 13 جثمانا، وأكدت أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت والمعدات الثقيلة لاستخراج بقية الجثامين من مناطق الدمار. بالمقابل، تقول إسرائيل إن العدد المتبقي هو 16 جثمانا، بعد أن تبين، بحسبها، أن إحدى الجثث المستلمة لا تعود لأي من أسراها.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة، كما أفرجت عن 135 جثمانا لفلسطينيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح 1718 معتقلا تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني ما زالوا يقبعون في السجون الإسرائيلية، بينهم أطفال ونساء، ويعانون من أوضاع إنسانية قاسية، تشمل التعذيب وسوء التغذية والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
هذا ولا تزال جهود تنفيذ بقية بنود الاتفاق قائمة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإيجاد حل نهائي لملف الأسرى بين الطرفين، في ظل استمرار تداعيات الحرب التي وصفتها مؤسسات أممية بـ”الأسوأ في تاريخ غزة”.










