برلين – الأحد 19 أكتوبر 2025، أكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية (التجنيد الإجباري) في البلاد ستمثل إشارة رادعة وواضحة للتهديدات الروسية.
وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية يوم الأحد، أوضح بيستوريوس أن الهدف من تسجيل بيانات جميع المؤهلين للخدمة ليس فقط لتعزيز الجاهزية الدفاعية الألمانية، بل لإيصال رسالة قوية إلى موسكو.
وقال بيستوريوس: “إذا أعدنا تجنيد جميع الرجال في سنة معينة وجمعنا بيانات عن جميع المؤهلين للخدمة العسكرية، فسيتم ملاحظة ذلك في روسيا أيضاً. بمعنى آخر، هذا أيضاً رادع”.
العودة للتجنيد في “حالة الدفاع”
شدد الوزير الألماني على أن الدستور ينص على إعادة العمل بالتجنيد الإجباري فوراً في حال نشوء “حالة دفاع”، وهي الحالة التي تتمنى ألمانيا بشدة تجنبها. وأضاف: “عندها سنحتاج إلى معرفة من هو جاهز للانتشار ومن ليس كذلك.”
وفيما يتعلق بآلية تطبيق الخدمة، أشار بيستوريوس إلى أن مسألة تطبيق نظام اختيار عشوائي للمجندين، كما اقترح سابقاً اتحاد الحزبين الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، ستكون قراراً يرجع إلى البرلمان.
وأكد الوزير أن وزارته ستساهم في هذه النقاشات، موضحاً أن الأولوية ستظل للخدمة العسكرية التطوعية “لأطول فترة ممكنة”.
جدول زمني مستهدف
أعرب بيستوريوس عن ثقته في قدرة الحكومة على إقرار القانون المتعلق بالتجنيد في البرلمان الألماني (البوندستاغ) بحلول نهاية العام الجاري، بهدف دخوله حيز التنفيذ مطلع العام المقبل. واختتم قائلاً: “الجميع في البوندستاغ يعلم: هذا الأمر يتعلق بأمن ألمانيا”.










