طهران تؤكد استمرارها في تطوير قدراتها النووية وتنفى مزاعم تدميرها
طهران – 20 أكتوبر 2025
في ردٍّ حازم على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ادعى تدمير القدرات النووية الإيرانية، صرح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025:
“أحلامك ستظل أحلامًا”
وأكد خامنئي أن إيران ماضية في تطوير برنامجها النووي، نافياً صحة المزاعم الأمريكية حول تدمير المنشآت النووية في البلاد. وأضاف أن مزاعم ترامب لا تتوافق مع الواقع، وأن إيران ستواصل حماية مصالحها الوطنية.
التصريحات جاءت في وقت حساس يشهد توتراً متزايداً بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، بعد تحركات أمريكية وإسرائيلية للضغط على إيران وعمليات مراقبة دقيقة لمنشآتها النووية. وتؤكد الولايات المتحدة أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، بينما تعتبر طهران أي تدخل خارجي في برامجها النووية انتهاكًا صارخًا للسيادة والاتفاقيات الدولية.
خلال الأشهر الماضية، شهدت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة توترًا متزايدًا، خاصة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وإعادة فرض العقوبات. إيران ردت بتوسيع برنامجها النووي، بما في ذلك زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، ما أثار قلق المجتمع الدولي من احتمال تصعيد التوترات في المنطقة.
في وقت سابق من هذا الشهر، عرض ترامب استئناف المفاوضات مع إيران، لكن طهران اعتبرت هذا العرض متناقضًا مع الأفعال الأمريكية، مشيرة إلى استمرار العقوبات والضغوط العسكرية. خامنئي شدد على أن أي مفاوضات يجب أن تكون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون إيران.
خلفية عن البرنامج النووي الإيراني
• بدأ البرنامج النووي الإيراني في الستينيات لأغراض سلمية، لكنه أثار قلق المجتمع الدولي بعد تطوير إيران لمفاعلات وأبحاث يمكن أن تُستغل لأغراض عسكرية.
• في عام 2015، وقع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى (P5+1) للحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.
• انسحب ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران، متهمًا إيران بانتهاك شروط الاتفاق.
• إيران ردّت بزيادة تخصيب اليورانيوم تدريجيًا، ما أعاد التوترات مع الولايات المتحدة والغرب، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل في المنطقة.
الردود الدولية
• جاءت تصريحات خامنئي بعد سلسلة من التحركات الأمريكية والإسرائيلية للضغط على إيران.
• الخبراء يرون أن موقف إيران الصارم يعكس رغبتها في عدم الاستسلام للضغط الخارجي، مع التأكيد على استمرارها في برنامجها النووي المدني والعسكري المحتمل.
• الدول الأوروبية ما زالت تدعو إلى العودة للاتفاق النووي وتخفيف التوترات، فيما يواصل الشرق الأوسط مراقبة التطورات عن كثب.
يبقى الملف النووي الإيراني محور توتر كبير في الشرق الأوسط، حيث تؤكد طهران تصميمها على مواصلة تطوير قدراتها النووية في مواجهة الضغوط الأمريكية والدولية، بينما تواصل واشنطن حشد الدعم للحد من هذا البرنامج. ومع استمرار المراقبة الدولية، يظل الوضع في المنطقة حساسًا، وقد تؤثر أي تحركات مستقبلية على الاستقرار الإقليمي والدولي.










