في تصريح رسمي عقب تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المعروف أيضًا باسم أبو مازن، دعم السلطة لهذه الخطة، مطالبًا الحكومة الإيطالية بالاعتراف بدولة فلسطين.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية: “سأطلب أيضًا من الحكومة الإيطالية الاعتراف بدولة فلسطين”، معربًا عن ترحيبه بوقف إطلاق النار في غزة وبدء المرحلة الأولى التي تشمل إطلاق سراح الرهائن والسجناء وإدخال المساعدات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال إلى خطوط التماس المتفق عليها.
وشدد عباس على أن دولة فلسطين هي السلطة السيادية على غزة، داعيًا إلى إعادة بناء الصلة بين غزة والضفة الغربية من خلال المؤسسات والقوانين والحوكمة، مشيرًا إلى موافقة السلطة على وجود مؤقت لقوة استقرار عربية دولية بتفويض من مجلس الأمن الدولي، ومرحّبًا بالدور الذي تقوم به إيطاليا في هذا الصدد.
وأضاف عباس أن السلطة الفلسطينية تدين بشدة عمليات الإعدام التي نفذتها حركة حماس بحق عشرات المواطنين في غزة خارج إطار القانون ودون محاكمة عادلة، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تضر بمصالح الشعب الفلسطيني وتعرقل جهود إعادة الإعمار وتوحيد مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن السلطة تعمل على بناء دولة ديمقراطية حديثة ومنزوعة السلاح، وتخطط لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء الحرب، بالإضافة إلى إعداد دستور مؤقت وتعديل قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية.
وأكد عباس أن حل الدولتين يبقى الخيار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربًا عن أمله في أن تسهم الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، التي تشمل أكثر من 159 دولة، في تمهيد الطريق نحو سلام عادل ودائم.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية مهمة، وسط جهود دولية لحل النزاع وتحقيق استقرار طويل الأمد في غزة والضفة الغربية.










