استطاعت مصر أن تحقق نصر كبير من خلال مؤتمر شرم الشيخ الذي أنهى حـ.رب غـ.زة.
مصر منذ اليوم الأول رفضت بشكل كامل أي حديث عن تهجير الفلسـ.طينيين إلى سيناء وهو أمر كان يعني تصفية القضية الفلسـ.طينية بشكل كامل.
ورغم التهديدات التي تعرضت لها القاهرة فإن موقفها كان ثابتا وحاسما وحتى مع استخدام أساليب الترغيب ومنح مصر وعود بتصفية ديونها فإن الإدارة المصرية تعرف شعبها جيدا وتعرف أن فلسـ.طين في قلب وضمير كل مصري.
مصر استعادت دورها الإقليمي من خلال قمة شرم الشيخ وفي نفس الوقت أرسلت رسالة واضحة إلى دول الخليج مفادها أن التحالفات والتفاهمات تبنى بالمواقف لا بالأموال وأن ما عجزت عنه الصفقات المليارية استطاع التاريخ والشخصية والموقف المصري أن يصنعه.
عودة مصر إلى موقعها الطبيعي كدولة صاحبة حق أصيل في قضايا الأمة سيكون له انعكاسات إيجابية على العالم العربي والمنطقة لأن مصر تفهم طبيعة العلاقات الخارجية بحكم خبرة مسؤوليها الطويلة في إدارة الصراعات, والسياسة المصرية قائمة على فتح باب الحوار مع الجميع من أجل السلام.
مصر كان لها مواقف كثيرة في السنوات الأخيرة عبّرت عن فهمها لطبيعة المنطقة ولعل أبرزاها الانفتاح على إيران كدولة مهمة وهو ما فعلته السعودية بعدها بفترة قصيرة وهو أمر يثبت أن مصر هي الدولة الرائدة في رسم خريطة السياسة في العالم العربي.
كما أن القاهرة لديها أدوار غير معلنة وتقوم في بعض الأحيان بترتيبات سرية لها دور كبير في تخفيض التوتر في المنطقة والعالم.
العراق ومصر أصحاب الحضارة العريقة يقفون دائما على رأس هرم المنطقة وينظر لعالم لهم كحل لكل القضايا.










