زوار متحف اللوفر يندهشون من سرقة المجوهرات خلال إعادة افتتاحه
عاد متحف اللوفر في باريس اليوم الأربعاء لاستقبال الزوار لأول مرة منذ تعرض قاعة أبولو لاقتحام نفذه أربعة لصوص سرقوا مجوهرات ناپليون بقيمة 88 مليون يورو، في واحدة من أبرز عمليات السرقة في فرنسا خلال عقود.
طوابير طويلة امتدت حول ساحة نابليون الرئيسية والهرم الزجاجي الذي يعد مدخل المتحف، بينما تجمع عدد من الزوار على رصيف كواي فرانسوا ميتران لمشاهدة نافذة القاعة التي اقتحمها اللصوص.
وقالت زائرة من هولندا، أليدا: “إنه أمر مذهل. يبدو أن العملية كانت بسيطة جدًا، لو حدثت في فيلم لقال الناس إن السيناريو ممل.”
تفاصيل السرقة
دخل اللصوص، الذين ارتدوا سترات عالية الوضوح لتبدو كعمال، عبر نافذة باستخدام سلم قابل للتمديد ورافعة أثاث، ثم استخدموا قواطع لقطع الزجاج وكسر صناديق العرض التي تحتوي على المجوهرات.
هربوا على متن دراجتين ناريتين، حامِلين ثمانية قطع من بينها قلادة من الزمرد والألماس قدمها ناپليون الأول لزوجته الثانية ماري لويز وتاج مرصع بالألماس كان ملكًا للإمبراطورة يوجيني زوجة ناپليون الثالث.
وقال أحد الزوار، فينسنت: “لقد كانوا محترفين للغاية، عرفوا أي نافذة سيستخدمون، ودخلوا وخرجوا في حوالي أربع دقائق. العملية كانت سريعة ومدروسة.”
ومع ذلك، أشار الزوار إلى أن السرقة ليست مفاجئة بالكامل نظرًا لضخامة المبنى وكثرة النوافذ، قائلين إنه من الصعب حماية مبنى تاريخي بمساحة واسعة ويستقبل ملايين الزوار سنويًا.

تدابير التحقيق
ظلت أبواب قاعة أبولو مغلقة، مع وضع ثلاثة ألواح رمادية لتقييد الرؤية، بينما واصل المحققون البحث عن أدلة تقود إلى اللصوص.
قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز إن التحقيق “يتقدم”، مع مشاركة أكثر من 100 محقق في القضية. وأضاف: “لدي كامل الثقة في أننا سنتمكن من العثور على الجناة.”
في الوقت نفسه، تواجه إدارة اللوفر تساؤلات حول تأثير تخفيضات الميزانية وتقصير الموظفين على الأمن، ومن المقرر أن يُستجوب مدير المتحف من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، فيما أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوامر بتسريع تحسينات الأمن بالمتحف.
ورغم السرقة، حرص الزوار على الاستمتاع بجواهر المتحف الأخرى، بما في ذلك لوحة موناليزا، تمثال فينوس دي ميلو، وتمثال النصر المجنح من ساموثراس، حيث قال زائرة من أستراليا: “سرقة شيء مثير، لكننا هنا لنرى موناليزا.”










