توقع الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص ارتفاع الطلب العالمي على النفط بشكل مستمر خلال العقود المقبلة، مؤكداً أن النفط سيظل حجر الزاوية في مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050. هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه الأسواق الدولية تقلبات كبيرة في أسعار الطاقة والطلب على الوقود الأحفوري.
أعلن هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، اليوم الأربعاء خلال مؤتمر عقد بالكويت، أن إجمالي الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 123 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050، مع استمرار النفط في الاحتفاظ بأكبر حصة في مزيج الطاقة بنسبة تقارب 30%.
وأشار الغيص إلى أن الطلب على جميع أنواع الوقود من المتوقع أن يرتفع بشكل متواصل حتى عام 2050 وما بعده، مع توقع زيادة إجمالية في الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23%. واعتبر أن هذا النمو يعزى إلى عدة عوامل رئيسية، منها:
• النمو السكاني المستمر.
• التوسع الاقتصادي العالمي.
• ارتفاع معدلات التحضر.
• ظهور صناعات جديدة كثيفة الاستهلاك للطاقة.
• الحاجة لتوفير الطاقة للمناطق والمجتمعات المحرومة.
وشدد الأمين العام على أن هذا التوسع في الطلب سيتطلب استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة، موضحاً أن احتياجات قطاع النفط وحده تُقدر بنحو 18.2 تريليون دولار أمريكي حتى عام 2050.
تؤكد هذه التوقعات على أن النفط سيظل لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة العالمي، ما يجعل الاستثمار المستدام في صناعة النفط واستراتيجيات تأمين الطلب المستقبلي أمراً بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والبيئية العالمية.










