كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، عن تقديرات أمنية جديدة تشير إلى أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بجزء كبير من بنيتها التحتية تحت الأرض في قطاع غزة، رغم عامين من العمليات العسكرية المكثفة.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن أكثر من نصف الأنفاق التابعة لحماس ما تزال نشطة، وهو ما يشير إلى استمرار قدرات الحركة على المناورة والاختفاء، رغم الأضرار الواسعة التي لحقت بها.
ترسانة لا تزال قائمة
وبحسب التقرير، تحتفظ حماس بمئات الصواريخ، بينها صواريخ متوسطة المدى قادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل. كما لا تزال بحوزة الحركة أكثر من 10 آلاف قطعة سلاح ثقيل، وفق المصادر ذاتها.
ورغم العمليات البرية والجوية الإسرائيلية التي استهدفت بنيتها التحتية، خاصة في لواء رفح جنوب القطاع، تشير التقديرات إلى أن حماس خسرت أكثر من 60% من أسلحتها، مع تراجع كبير في الجاهزية اللوجستية والعملياتية في عدد من ألوية كتائبها العسكرية.
تآكل القيادة… لكن البدائل محدودة
وأشار التقرير إلى مقتل أكثر من 280 قائداً ميدانياً من مستوى قائد سرية وما فوق منذ بدء الحرب، بينهم كبار قادة المؤسسة العسكرية في الحركة. ورغم تعيين بدلاء عنهم، إلا أن القيادات الجديدة تُعد أقل خبرة وكفاءة، مما يؤثر على الأداء القتالي والتكتيكي العام.
وحدة النخبة في حماس تفقد نصف قوتها
أظهرت المعلومات الواردة أن “وحدة النخبة”، التي قادت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرضت لضربات قاسية، حيث تم تدمير نحو 50% من إجمالي قوتها. كما أن القسم المتبقي من هذه الوحدة يعاني من نقص في الأفراد والجاهزية، واضطر إلى دمج بعض السرايا لتغطية العجز البشري، وسط صعوبات في تجنيد وتدريب عناصر جديدة.
رغم الضربات… 20 ألف عنصر مسلح ما زالوا نشطين
ورغم التراجع العام في القدرة العسكرية لحماس، تُقدّر الاستخبارات الإسرائيلية عدد المسلحين النشطين في صفوف الحركة بـ نحو 20 ألف عنصر، ما يشير إلى استمرار التحديات الأمنية والعسكرية أمام إسرائيل في قطاع غزة.
الأنفاق: الورقة الرابحة الأخيرة
ورغم أن أكثر من نصف البنية التحتية البرية لحماس قد دُمرت، تبقى الأنفاق — وفق التقديرات الإسرائيلية — المعقل الأخطر والأكثر أهمية بالنسبة للحركة، وهو ما يدفع الجيش الإسرائيلي إلى التركيز المستمر على اكتشافها وتدميرها في عملياته الميدانية.










