بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، غدا الخميس، زيارة رسمية إلى إسرائيل تستمر يومين، تهدف إلى تعزيز الدعم الأمريكي لخطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تقودها الولايات المتحدة ضمن جهود دبلوماسية متواصلة لإنهاء التصعيد المستمر في المنطقة.
زيارة دبلوماسية في لحظة حرجة
وقال مسؤول أمريكي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن زيارة روبيو، التي لم يعلن عنها رسميا إلا صباح اليوم، تأتي في لحظة حرجة من الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، وتخفيف التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وأوضح المسؤول أن الوزير سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لبحث آليات تنفيذ الهدنة، وتأمين ترتيبات أمنية تضمن استقرارا طويل الأمد.
سلسلة زيارات أمريكية مكثفة
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية أمريكية شهدتها إسرائيل هذا الأسبوع، إذ سبقه إلى الزيارة كل من نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس، والمبعوثين ستيف ويتاكر وجاريد كوشنر، في إطار مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتثبيت تهدئة في القطاع، وضمان أمن حليفها الاستراتيجي في المنطقة.
رابع زيارة لروبيو منذ توليه المنصب
تعد هذه الزيارة الرابعة التي يجريها ماركو روبيو إلى إسرائيل منذ توليه منصب وزير الخارجية، ما يعكس عمق الشراكة السياسية والأمنية بين البلدين، وكذلك حرص إدارة ترامب على لعب دور مباشر في جهود التهدئة، مع الحفاظ على توازن العلاقة بين أمن إسرائيل والاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة.
ملف غزة في صدارة المحادثات
من المنتظر أن تركز المحادثات على تنفيذ خارطة الطريق الأمريكية لوقف إطلاق النار، التي تتضمن بنودا تتعلق بتسليم المساعدات الإنسانية، وضمان عدم إعادة التصعيد، إلى جانب بحث مستقبل إدارة القطاع وتنسيق الجهود مع شركاء إقليميين.
وسيناقش روبيو أيضا سبل التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك النفوذ الإيراني وملف التطبيع الإقليمي، ضمن سياسة أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط.










