سرقة القرن تهز فرنسا: اللصوص يخترقون متحف اللوفر ويسرقون مجوهرات الملك في عملية مدهشة تكشف انهيار المنظومة الأمنية
أعاد متحف اللوفر في باريس فتح أبوابه اليوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام فقط من عملية سطو وُصفت بأنها “الأجرأ في تاريخ المتاحف الأوروبية”، إذ تمكّن لصوص مقنّعون من سرقة مجوهرات تُقدّر قيمتها بـ88 مليون يورو (102 مليون دولار) من مجموعة المجوهرات الملكية.
العملية التي نفّذها الجناة باحترافية عالية أثارت صدمة في فرنسا والعالم، بعدما تسلّلوا إلى الطابق الثاني عبر نافذة حطموها باستخدام رافعة نقل مسروقة، قبل أن يفرّوا من المكان تاركين وراءهم أسئلة كثيرة حول فاعلية منظومة الأمن في أحد أشهر المتاحف بالعالم.
ورغم إعادة فتح الأبواب أمام الزوار الذين اصطفوا للدخول عبر الهرم الزجاجي الشهير، إلا أن قاعة أبولون – الجناح الذهبي الفخم الذي تعرّض للسرقة – لا تزال مغلقة حتى إشعار آخر.
وفي مواجهة الغضب الشعبي المتزايد، يستعد مدير المتحف للمثول أمام مجلس الشيوخ الفرنسي للإجابة عن تساؤلات النواب، في حين أقرّ وزير الداخلية لوران نونييز بوجود “إخفاق أمني واضح”، رغم تأكيده أن نظام الإنذار عمل كما يجب.
وقال نونييز في تصريحات لراديو أوروبا 1:
“حدثت عملية سطو في متحف اللوفر وسُرقت بعض من أثمن مجوهرات فرنسا. من الواضح أن هناك إخفاقًا، لا يمكنني القول غير ذلك”.
لكنه أضاف:
“نظام الإنذار عمل فور استهداف النافذة، والشرطة وصلت خلال ثلاث دقائق، كل الأنظمة اشتغلت، لكن ما حدث… حدث.”
أما وزيرة الثقافة رشيدة داتي، فقد واجهت انتقادات حادة بعدما قالت في البرلمان إن “لا وجود لثغرات أمنية”، في تصريح اعتُبر محاولة لتبرئة الوزارة من المسؤولية.
وفي خضمّ هذه الفوضى الأمنية والسياسية، تتواصل عملية المطاردة الأمنية المكثفة بحثًا عن الجناة، وسط توقعات بأن تكون العملية من تنفيذ شبكة دولية محترفة.










